الأمم المتحدة 16 يوليو 2025 (شينخوا) قال مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة إنه على إسرائيل الالتزام بالمبادئ والقوانين المتعلقة بحماية المدنيين التي تلتزم بها كل الدول الأخرى، وسط تقارير عن معاناة الفلسطنيين ومقتل العشرات أثناء سعيهم للحصول على الطعام في غزة.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن هناك تقارير عن مقتل وإصابة العشرات أثناء سعيهم للحصول على الطعام من مراكز المساعدات العسكرية يوم الأربعاء، وذلك مع استمرار الأعمال العدائية في غزة.

وأردف "في الأسبوع الماضي، استمر الإبلاغ عن إصابات خطيرة بين طالبي المساعدة،" وأضاف "لقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن شاب بالغ من العمر 21 عاما أُصيب بشلل مدى الحياة بعد أن أُطلق النار عليه أثناء محاولته الحصول على كيس طحين من أحد المراكز العسكرية".

وتابع مؤكدا أن أشهرا من تصاعد الأعمال العدائية في غزة زادت من المخاطر التي تواجه الفئات الأكثر ضعفًا، من بينهم الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن الذين يعانون للحصول على احتياجاتهم للبقاء على قيد الحياة.

وفي الوقت نفسه، أفادت منظمات إنسانية بأن أحد شركائها وجد في دراسة استقصائية أن أكثر من 80 بالمائة من ذوي الإعاقة في غزة فقدوا الكراسي المتحركة وأجهزة السمع والمشايات وغيرها من الأجهزة المساعدة، ما جعلهم يواجهون العديد من التحديات، بما في ذلك الحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الوضع في غزة مروع للنساء والفتيات، حيث تلد النساء الحوامل في الظلام، دون كهرباء ودون رعاية متخصصة لعلاج المضاعفات المحتملة، فضلا عن أن آلاف الأمهات يتضورن جوعا.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أيضا إلى أنه على الرغم من دخول كميات قليلة من الوقود إلى غزة مرة أخرى يوم الثلاثاء عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن النقص الحاد في الإمدادات ما زال يهدد العمليات الجراحية المنقذة للحياة في المستشفيات، ويلحق الضرر بالخدمات والمعدات الطبية، إلى جانب الاتصالات، ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.

وتابع "في شمال غزة، قام الشركاء بإعادة تأهيل بئر في محاولة لمعالجة النقص الحاد في المياه،" مضيفا "على الرغم من أن هذا سيدعم المرضى والطاقم الطبي بمئات الأمتار المكعبة يوميا، إلا أنه لا يكفي لتلبية احتياجات الناس".

وعلى إثر ذلك، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غزة "يجب على الدول والجماعات المسلحة الالتزام بالقوانين التي تحمي المدنيين أوقات الحرب، والتي وُضعت بسبب ويلات الصراع والكراهية."

وأردف "نحن نُلزم جميع الأطراف بمعايير القانون الدولي في هذا الصراع. لسنا مضطرين للاختيار - بل يجب ألا نختار - بين المطالبة بإنهاء تجويع المدنيين في غزة والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. يجب أن نرفض معاداة السامية. يجب أن نحاربها بكل ما أوتينا من قوة. يجب علينا أيضًا أن نُلزم إسرائيل بالمبادئ والقوانين التي تلتزم بها كل الدول الأخرى."

وأكد على ضرورة حماية المدنيين أينما كانوا، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وحماية العاملين في المجال الإنساني.