غزة 16 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) إقامة محور جديد في قطاع غزة يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها، فيما حذرت أوساط فلسطينية من تداعياته على تقطيع أوصال القطاع الساحلي.

وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش للإعلام العربي في بيان إن قوات اللواء 188 ولواء جولاني استكملت فتح محور "ماجيك عوز" في منطقة خان يونس.

وأضاف البيان أن المحور الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس يمتد على مسافة نحو 15 كم ويُشكّل جزءًا مركزيًا في الضغط على حماس وحسم المعركة ضد لواء خان يونس.

وأشار البيان إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية توسع وتعزز السيطرة على هذا المحور المركزي وتعمل على حماية أمن مواطني دولة إسرائيل، وسكان غلاف غزة بشكل خاص.

وتعليقا على ذلك، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم في بيان إن "فتح محور جديد لا يعني كثيرا من الناحية الميدانية العملية ولكنه يؤكد على نوايا ومخططات الاحتلال طويلة الأمد بالبقاء داخل القطاع وعدم الانسحاب وعدم إنهاء الحرب".

وتابع نعيم أن إقامة المحور "يكذب كل ما يدعيه الاحتلال على طاولة المفاوضات أو يبلغه للوسطاء، كما أنه منخرط في العملية التفاوضية نظريا من أجل الصورة للداخل الإسرائيلي وتخفيف الضغط الدولي".

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من تداعيات المحور الجديد على تقطيع أوصال القطاع وتكريس احتلاله وتعميق الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين الفلسطينيين ومحاولات حشرهم في مربعات جغرافية تحت شعار (مدن الخيام) غير انسانية تمهيداً لتهجيرهم بالقوة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن سياسة شق تلك المحاور الضخمة تترافق مع استمرار تدمير واسع النطاق لما تبقى من أبنية ومنازل في قطاع غزة، كما هو حاصل حالياً في وسط وجنوب القطاع.

وشدد البيان على أن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن وتستغل إطالة أمد الحرب للتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين وتحويل كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة البشرية على طريق تهجيرهم.

ورأى مراقبون فلسطينيون أن إقامة المحور الجديد قد يكون أداة ضغط أو عقبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تزامنا مع انعقاد جلسات مفاوضات غير مباشرة في الدوحة.

وهذا رابع محور يقيمه الجيش الإسرائيلي في القطاع وهم نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه وفيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر وموراج الفاصل بين رفح وخان يونس.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى دمار غير مسبوق.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.