القاهرة 16 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت مصر وجامعة الدول العربية، رفضهما الكامل لخطة إسرائيل إنشاء مدينة خيام للفلسطينيين في جنوب قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي اليوم (الأربعاء) مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للشرق الأوسط "رفض مصر الكامل لكل الأفكار التى تتردد حول إنشاء مدينة للخيام فى جنوب قطاع غزة، أو إجراء أى تغيير ديموغرافي فى الأراضى الفلسطينية المحتلة"، بحسب بيان للخارجية المصرية.

وتناول الاتصال بين الجانبين الجهود المكثفة المبذولة حاليا للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والعمل على استدامته، وبما يدفع باتجاه إطلاق سراح مجموعة من الرهائن والأسرى مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بدون عوائق وبشكل كاف إلى غزة فى ظل الأوضاع الكارثية فى القطاع.

وأشار عبد العاطى، إلى الطرح المصرى الخاص بعقد مؤتمر دولى فى مصر معني بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بعد التوصل لوقف إطلاق النار، بما يسهم فى تحقيق التعافى المبكر وبدء عملية إعادة إعمار القطاع وفقا للخطة العربية الإسلامية فى هذا الشأن.

من جانبها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات "خططا إسرائيلية تهدف لحشر الفلسطينيين في مخيم صغير في جنوب قطاع غزة".

وشددت على أن "هذه الخطة التي يدعوها الاحتلال (الإسرائيلي) بمدينة إنسانية لا تمت للمدنية أو الإنسانية بأدنى صلة"، بحسب بيان للجامعة.

وأكدت الجامعة العربية على أن "الخطة - المرفوضة شكلا وموضوعا- تعكس مستوى جديداً من الانحدار الأخلاقي والقيمي للاحتلال، وتكشف عن نية لمواصلة مخطط التطهير العرقي وإعادة احتلال قطاع غزة وربما تهيئته لنشر المستوطنات".

وناشدت الجامعة العربية، المجتمع الدولي بالتصدي بقوة لمثل هذه المخططات غير الإنسانية، مؤكدة أن المطلوب الآن هو التوصل في أسرع وقت لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت قبل أيام عن خطة إسرائيلية لبناء مدينة خيام، لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة .

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة بعد أن شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.