دمشق 16 يوليو 2025 (شينخوا) أُصيب شخصان بجروح اليوم (الأربعاء) جراء غارتين جويتين متتاليتين نفذتهما طائرات حربية إسرائيلية قرب مبنى قيادة الجيش السوري في ساحة الأمويين بوسط العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقناة ((الإخبارية)) السورية الرسمية.

وقال المرصد، ومقره لندن، إن الغارتين استهدفتا محيط مبنى قيادة الجيش وسط العاصمة، ما أدى إلى استنفار أمني واسع وإطلاق نار في المنطقة المستهدفة، كما تم رصد تحليق طائرات مسيّرة في أجواء جنوبي سوريا قبيل تنفيذ الغارتين.

بدورها، أكدت قناة ((الإخبارية)) السورية الرسمية وقوع إصابتين بين المدنيين، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي" استهدف قلب العاصمة.

وتأتي هذه الغارات في سياق ما وصفته تقارير بأنها تدخل إسرائيلي متزايد لدعم الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب البلاد، حيث تشهد المنطقة تصعيداً عنيفاً بين فصائل درزية مسلحة وعشائر بدوية وقوات تابعة للسلطات السورية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف قرب مجمع الأركان العامة التابع للسلطة السورية جاء بمثابة تحذير للسلطات في سوريا لوقف عملياتها العسكرية في مدينة السويداء جنوبي سوريا.

واستهدف قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة في وقت سابق اليوم مقر هيئة الأركان السورية في العاصمة دمشق، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم على دمشق هو هجوم تحذيري استهدف محيط القاعدة الرئيسة للجيش السوري، في الوقت نفسه ما زالت المسيرات تحلق في سماء العاصمة، حسبما أفادت قناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية.

يُشار إلى أن التوترات الأخيرة في السويداء، ذات الغالبية الدرزية، اندلعت بعد تعرض شاب درزي للضرب والسلب على يد مسلحين من عشائر البدو نصبوا حاجزاً مؤقتاً قرب بلدة المسمية على طريق دمشق - السويداء.

ورداً على ذلك، أقدمت فصائل درزية مسلحة على خطف مدنيين من البدو، ما أدى إلى سلسلة من عمليات الخطف المتبادل وتصعيد سريع في التوترات بين الطرفين.