القدس، بيروت 15 يوليو 2025 (شينخوا) شن الجيش الإسرائيلي قبل قليل اليوم (الثلاثاء) غارات على أهداف لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وفي المقابل، قالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي المعادي شن عند الساعة العاشرة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) سلسلة غارات على السلسلتين الغربية والشرقية فاستهدف مرتفعات بوداي قصرنبا وشمسطار.

وأضافت أنه على السلسلة الشرقية، فاستهدف الطيران الحربي بسلسلة من الغارات مرتفعات بريتال في مناطق النبي اسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة وفاق عدد الغارات العشر غارات منها غارات على مراكز ومواقع مهجورة.

وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي المعادي شن غارة على مرتفعات السلسلة الشرقية جنوب شرق بعلبك.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، طائرات سلاح الجو بدأت قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية بمهاجمة عدة أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان، على حد قوله.

وأضاف أنه في إطار الضربات تم استهداف معسكرات تابعة لقوة الرضوان التي تم رصد داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها حزب الله.

وأوضح أدرعي أن حزب الله الارهابي استخدم المعسكرات المستهدفة لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ارهابية ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل، مشيرا إلى أنه في إطار أعمال التأهيل كان الارهابيون يخضعون لتدريبات باطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله تعتبر الوحدة التي خططت ودفعت بخطة احتلال الجليل على مدار سنوات، موضحا أنه تم القضاء على قادة الوحدة في شهر سبتمبر 2024 في بيروت وجنوب لبنان خلال عملية سهام الشمال ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة في محاولة لاعادة اعمار قدراتها.

وأشار أدرعي إلى أن الوحدة روجت التهديد البري المركزي الذي انشأه حزب الله لتقوم قوات الجيش بالعمل ضد الوحدة على مدار العامين الماضيين لتمنع محاولاتها اعادة بنائها.

وذكر أن تخزين وسائل قتالية وأنشطة لحزب الله داخل هذه المواقع يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا مستقبليًا لدولة إسرائيل.

وأكد المتحدث العسكرى الإسرائيلي أن الجيش سوف يواصل العمل بقوة لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع المحاولات لإعادة اعمار حزب الله الارهابي، على حد تعبيره.

ويسري اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024 عقب المواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وبرغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في مهلة انتهت في 18 فبراير الماضي، ما تزال إسرائيل تحتل 5 مواقع في الجنوب اللبناني كما تواصل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها وتقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.