نيويورك 13 يوليو 2025 (شينخوا) كشف تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي عن "إخفاقات متعددة وغير مقبولة" في انضباط جهاز الخدمة السرية.

جاء التقرير بعد عام من إصابة ترامب، الذي كان حينها مرشحا رئاسيا، بطلق ناري نتجت عنه إصابة سطحية عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عاما ثماني طلقات عليه خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وقد قُتل المسلح على يد قناص في وقت لاحق. ولكن إطلاق النار، الذي أسفر عن مقتل أحد الحضور وإصابة اثنين، كشف عن تقصير من جانب جهاز الخدمة السرية في التخطيط والاستجابة، وفقا لما ورد في التقرير، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات تأديبية أشد صرامة.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ إن "ما حدث لا يغتفر، والعقوبات التي فُرضت حتى الآن بسبب هذه الإخفاقات لا تعكس خطورة الوضع".

فمن جانبه، قال السيناتور الجمهوري راند بول، رئيس اللجنة، في بيان "لم يكن الأمر مجرد خطأ في التقدير، بل كان انهيارا كاملا في المنظومة الأمنية على جميع المستويات - تغذيه اللامبالاة البيروقراطية، وعدم وجود بروتوكولات واضحة، ورفض صادم للاستجابة للتهديدات المباشرة".

وأشار التقرير إلى أن جهاز الخدمة السرية كان على علم بوجود شخص مشبوه "قبل نحو ٤٥ دقيقة من وقوع إطلاق النار، لكنه فشل في اتخاذ أي إجراء، حيث أبرز التقرير سلسلة من الأخطاء التي تكشف عن "نمط مقلق من الإخفاق في التواصل وكذلك الإهمال، انتهى بمأساة كان من الممكن تفاديها".

وأكد بول قائلا "علينا محاسبة الأفراد المسؤولين، وضمان تنفيذ الإصلاحات بشكل كامل، حتى لا يتكرر هذا الأمر مجددا".

وقد استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل بعد حادث إطلاق النار، فيما تلقى ستة من العملاء الذين كانوا في الخدمة وقت الحادث عقوبات بالإيقاف عن العمل، تتراوح بين 10 أيام و42 يوما، حسبما ذكرت الوكالة يوم الخميس.

ولكن لم يتم فصل أي منهم من الخدمة، وكانت العقوبات أقل مما أوصت به اللجنة.