هيوستن 11 يوليو 2025 (شينخوا) قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة وسط تكساس يوم الجمعة، ورد مجددا على الانتقادات التي وُجهت لسياسته واستجابة الحكومة الفيدرالية للفيضانات الشديدة التي حدثت في الرابع من يوليو وخلفت ما لا يقل عن 121 قتيلا وأكثر من 150 آخرين في عداد المفقودين.

وقد أفاد مسؤولون من مقاطعة كير الأكثر تضررا في وسط تكساس بأن عمليات البحث تتواصل على الرغم من عدم العثور على أي ناجين منذ 5 يوليو.

وانضم أكثر من 2100 مستجيب من السلطات المحلية و20 ولاية أمريكية وعدة وكالات فيدرالية لعمليات البحث والإنقاذ.

وقال ترامب في تكساس، بعد معاينة الأضرار، إن الحكومات المحلية والولائية والفيدرالية قامت بـ"عمل مذهل" في إدارة الاستجابة للفيضانات والإنقاذ والتعافي.

وأضاف ترامب "قمنا بجولة صغيرة في المنطقة. من الصعب تصديق حجم الدمار. فأشجار عمرها 100 عام اُقتلعت من الأرض. لم أر شيئا كهذا من قبل، رغم أنني شهدت العديد من الكوارث".

وتابع قائلا خلال فعالية مائدة مستديرة "لقد كان مدهشا، حقا، العمل الذي قمتم به جميعا". وأضاف "لقد ذهبت إلى أماكن شهدت كوارث فادحة، لكنني لم أر شيئا مماثلا لهذا".

وعند سؤاله من قبل صحفي عن رد فعله تجاه الذين تساءلوا عن سبب عدم صدور تحذيرات مبكرة قبل الفيضانات، رد ترامب قائلا: "أنا لا أعرف من أنت، ولكن لا يمكن إلا لشخص شرير جدا أن يطرح سؤالا من هذا القبيل".

وفي وقت لاحق، هاجم ترامب الديمقراطيين الذين انتقدوا استجابة إدارته وطالبوا بفتح تحقيق في الأمر، قائلا "كل ما يريدونه هو الانتقاد"، مشيرا إلى أن "الجمهور أصبح واعيا لذلك".

ورافق ترامب خلال الزيارة حاكم تكساس غريغ أبوت، الذي أشاد بالاستجابة الفيدرالية للفيضانات ووصفها بأنها "سريعة وفعالة".

وكان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قد تساءل في وقت سابق من هذا الأسبوع عما إذا كان تقليص عدد الموظفين في خدمة الطقس الوطنية في ظل إدارة ترامب قد أعاق قدرتها على التنبؤ بالأمطار الغزيرة وإصدار التحذيرات من الفيضانات العارمة.

وأفادت شبكة ((سي إن إن)) يوم الأربعاء بأن أطقم البحث والإنقاذ التابعة لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لم يُصرح بنشرها إلا بعد مرور أكثر من 72 ساعة على بدء الفيضانات بسبب متطلبات الموافقة الجديدة على الإنفاق التي فرضتها إدارة ترامب.

وكتبت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب في رسالة يوم الأربعاء إلى وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية والوكالة الفيدرالية المسؤولة عن خدمة الطقس الوطنية، تقول "إنها كارثة غير مبررة وغير محتملة، وستزيد بالتأكيد من حجم الخسائر الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية"، داعين إلى عقد جلسات استماع في الكونغرس بشأن الاستجابة للفيضانات.

يُذكر أنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، انتقد ترامب استجابة إدارة بايدن آنذاك لفيضانات شديدة أودت بحياة 103 أشخاص على الأقل في سبتمبر، كما انتقد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم ومسؤولين ديمقراطيين محليين آخرين بشأن حرائق الغابات التي شهدتها كاليفورنيا في وقت سابق من هذا العام.

وأفادت شركة ((أكيوويذر)) الأمريكية المتخصصة في التنبؤات الجوية بأن الفيضانات العارمة التي اجتاحت ما لا يقل عن 20 مقاطعة في وسط تكساس ستتسبب في أضرار وخسائر اقتصادية تُقدر بما يتراوح بين 18 و22 مليار دولار أمريكي. /نهاية الخبر/