رام الله 11 يوليو 2025 (شينخوا) قُتل شاب فلسطيني ثانٍ، مساء اليوم (الجمعة)، جراء تعرضه لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين شمال رام الله في الضفة الغربية، بعد ساعات على مقتل فلسطيني آخر يحمل الجنسية الأمريكية في اعتداء مماثل، بحسب ما أفادت مصادر محلية ووزارة الصحة الفلسطينية ومسؤولون ميدانيون.

وقال رئيس مجلس قروي المزرعة الشرقية محمد صابر الزبن، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الشاب محمد رزق الشلبي عُثر عليه متوفياً بعد فقدان آثاره لساعات.

وأشار إلى أن الشلبي تعرض لاعتداء من قبل المستوطنين في وقت سابق.

وأوضح أن أهالي قريتي سنجل والمزرعة الشرقية نظموا حملة بحث في الأراضي الزراعية والأحراش قبل العثور على جثمانه في منطقة حرشية بين القريتين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً)، من بلدة المزرعة الشرقية، عقب تعرضه لاعتداء بالضرب المبرح من قبل مستوطنين في بلدة سنجل.

وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين ومجموعة من المستوطنين الذين هاجموا أراضي زراعية في البلدة.

وقال نائب رئيس بلدية سنجل بهاء فقهاء، في اتصال مع ((شينخوا))، إن عشرات المستوطنين نصبوا كميناً وهاجموا مجموعة من الشبان الفلسطينيين في أرض زراعية مهددة بالاستيطان.

وأضاف أن المستوطنين استفردوا بالشاب مصلط، الذي لم يكن على دراية بجغرافيا المنطقة، واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يتركوه ينزف لساعات حتى فارق الحياة.

وأكد أن عدداً من الشبان أصيبوا بجراح متفاوتة خلال الهجوم، من بينهم مصلط الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت خمسة مصابين إلى المستشفى جراء الاعتداء، كما تعرضت إحدى مركبات الإسعاف للتحطيم بعد مهاجمتها من قبل المستوطنين.

وأشار فقهاء إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين في الأيام الأخيرة في المنطقة الواقعة شمال رام الله، مشيراً إلى أنها تتم بدعم وتأييد من الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أن المستوطنين يهاجمون المزارعين بشكل متكرر، ويعتدون على محاصيلهم وأراضيهم، وعندما يحاول السكان الدفاع عنها يتعرضون للعنف وتُحرق أو تُدمّر أراضيهم.

وذكر مسؤولون في بلدية سنجل أن الجيش الإسرائيلي عمد أخيراً إلى محاصرة البلدة، التي تبعد نحو 17 كيلو متراً شمال رام الله، من عدة جهات، بينما يواجه السكان محاولات متكررة من المستوطنين للسيطرة على أراضيهم والمناطق المحيطة.

وفي حادث منفصل، أصيب 10 فلسطينيين بجروح وكسور إثر هجوم شنته مجموعات من المستوطنين في منطقة خربة التل بجبل الباطن قرب رام الله، وفق ما أفاد به شهود عيان ونشطاء.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين هاجموا مجموعة من الأهالي ومتضامنين أجانب أثناء محاولتهم إزالة بؤرة استيطانية، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وأشارت الوكالة إلى أن أحد النشطاء تعرض للدهس بسيارة مستوطن، فيما تم الاعتداء على مركبتي إسعاف وتحطيم زجاجهما.

وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصاعداً في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، بما يشمل الهجمات الجسدية وتخريب الممتلكات، في ظل استمرار التوترات الميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. /نهاية الخبر/