arabic.china.org.cn | 11. 07. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
الخرطوم 11 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم (الجمعة) عن تضاعف أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في شمال دارفور بسبب الصراع العسكري في السودان.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي، "وفقا لأحدث المسوحات التي غطت الفترة حتى مايو 2025، فقد تم إدخال أكثر من 40 ألف طفل لتلقي العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي".
وأضافت "في 9 من أصل 13 منطقة في دارفور، تجاوز معدل سوء التغذية الحاد مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية".
وحذر ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت، من أن الأطفال في دارفور "يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم".
وأضاف المسؤول الأممي، وفقا للبيان "حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة، إنها لحظة الحقيقة، فحياة الأطفال تعتمد على ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر".
وأشارت اليونيسف إلى أن الوضع مقلق في أجزاء أخرى من البلاد، ووفقا للمنظمة فقد ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70 % في شمال كردفان، وبنسبة 174 % في ولاية الخرطوم، وبنسبة بلغت 683 % في ولاية الجزيرة، ولكن المنظمة أشارت إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
وحذرت اليونيسف من أن تفشي أمراض مثل الكوليرا والحصبة، وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد من تفاقم الأزمة، مما يعرض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.
وذكرت المنظمة أنها تمكنت من إيصال دفعة من الإمدادات إلى الفاشر في وقت مبكر من هذا العام، لكن انعدام الأمن حال دون إرسال المزيد، وحذرت من أن إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام في الفاشر قد استنفدت الآن، وأن المرافق الصحية في زمزم ومحيطها قد أغلقت أبوابها.
وطالبت اليونيسف جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق إلى السكان المتضررين في دارفور وكردفان، ودعت إلى تجديد الضغط الدبلوماسي لوقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأطفال.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تمويل الاستجابة الإنسانية بالكامل وضمان استمرار سلاسل الإمداد للأغذية العلاجية والإمدادات الطبية.
وأشارت المنظمة إلى أنها تحتاج إلى 200 مليون دولار إضافية هذا العام لدعم وتوسيع خدمات التغذية الأساسية، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد الوخيم وتوصيل الأغذية العلاجية.
ومنذ أبريل الماضي، يشتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور، وخاصة حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم، وهو أكبر مخيمات النازحين في إقليم دارفور.
وأدي تصاعد النزاع، إلى فرار ما يقرب من 400 ألف شخص من مخيم زمزم، باتجاه منطقة طويلة، وفقا لبيانات سابقة للأمم المتحدة.
ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
والفاشر، هي مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الجيش السوداني.
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بحوالي 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003، وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين، هي أبوشوك، زمزم، والسلام.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |