كوالالمبور 10 يوليو 2025 (شينخوا) صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا اليوم (الخميس) بأن الصين واليابان يمكنهما العمل المشترك على دفع العلاقات الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة، والسعي لبناء علاقات ثنائية بنّاءة ومستقرة تواكب العصر الجديد.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين واليابان جارتان مهمتان، قال وانغ إن العلاقات بين البلدين ذات أهمية بعيدة المدى تتجاوز النطاق الثنائي.

وأضاف أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وهي فرصة مهمة لمواجهة التاريخ والتقدم نحو المستقبل.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تستخلص اليابان دروسا عميقة من التاريخ وأن تلتزم بمسار التنمية السلمية، مضيفا أنه على هذا الأساس، يمكن للعلاقات الثنائية أن توفر المزيد من اليقين والزخم الجديد للتنمية في المنطقة والعالم.

وأضاف أن سياسة الصين تجاه اليابان لطالما حافظت على الاستقرار والاستمرارية، معربا عن أمله في أن يرسخ الجانب الياباني فهما موضوعيا وصحيحا للصين، وأن يتمسك بسياسة إيجابية وعقلانية تجاهها.

وأوضح وانغ أن الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان قد حدّدت بوضوح الموقف من مسألة تايوان، مؤكدا ضرورة التزام اليابان الصارم بها، وترجمة أقوالها إلى أفعال، والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.

بدوره، قال إيوايا إن العلاقات اليابانية-الصينية حققت في الآونة الأخيرة سلسلة من التقدمات الإيجابية، ما يظهر حالة العلاقات الثنائية كما ينبغي أن تكون، مضيفا أنه من الضروري للبلدين تعزيز التواصل بشكل أكبر، وتقليص الخلافات، وتوسيع التعاون، وتعزيز التنمية المستقرة للعلاقة الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين اليابان والصين.

وبشأن مسألة تايوان، قال إن اليابان ما زالت متمسكة بالموقف الوارد في البيان المشترك بين اليابان والصين لعام 1972، ولم تغير هذا الموقف.

وأشار إيوايا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، قائلا إن اليابان ستتعامل مع التاريخ بجدية، وستتطلع إلى المستقبل، وستواصل اتباع مسار التنمية السلمية.

وأضاف أن اليابان تتطلع إلى العمل مع الصين لتعزيز التبادلات على جميع المستويات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.