دمشق 10 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن مسؤول سلطة الطوارئ والكوارث في سوريا رائد الصالح احتراق أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية في منطقة الساحل السوري، وفق ما أوردت وسائل إعلام سورية اليوم (الخميس).

ونقلت قناة ((الإخبارية)) السورية الرسمية عن الصالح قوله في تغريدة نشرها على حسابه عبر منصة ((إكس)) إن "أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية احترقت في الساحل السوري، وهذه مساحة كبيرة تعكس حجم الكارثة التي نواجهها".

وأكد الصالح أن فرق الإطفاء لا تزال تكافح الحرائق، مبينا أن سلطة الطوارئ والكوارث تعمل حاليا على إعداد خطة شاملة لحماية الغابات ومنع تكرار مثل هذه الحرائق مستقبلا.

وأعرب الصالح عن أسفه لأن الحرائق لا تزال مشتعلة لليوم السابع على التوالي وتجددت مساء في منطقتي كارن كول والبركة بناحية قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي نتيجة اشتداد الرياح، مبينا أن فرق الإطفاء تواصل جهودها لإيقاف تمدد النيران.

من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في سلطة الطوارئ والكوارث عبد الحميد قطيني أن مخلفات الحرب والألغام ووعورة المنطقة أبرز التحديات التي تصعب العمل، لافتا إلى أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق المشتعلة في غابات الفرنلق بسبب وجود حقول ألغام.

وذكر قطيني أن دولا أوروبية تنسق مع سوريا لبدء المساعدة في إخماد الحرائق عبر التدخل الجوي بعد اكتمال التجهيزات اللوجستية والفنية.

وتشهد سوريا منذ منتصف الأسبوع الماضي اندلاع حرائق في الغابات بريف اللاذقية الشمالي.

ودعت الأمم المتحدة مؤخرا إلى تعزيز المساعدات الدولية لمواجهة الكارثة.

وكتبت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا نجاة رشدي عبر منصة ((إكس)) "سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري".

كما أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى أن الفرق الأممية موجودة ميدانيا لإجراء تقييمات عاجلة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) نبهت في يونيو الماضي إلى أن سوريا "لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما"، محذرة من أن الجفاف المتفاقم يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.