غزة 10 يوليو 2025 (شينخوا) قُتل 15 طفلا وامرأة وأصيب العشرات اليوم (الخميس) في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعاً من المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

وأفاد شهود العيان بأن طابورا من النساء والأطفال كان في انتظار توزيع مكملات غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وفقر الدم الحاد، في منطقة دير البلح عندما سقطت قذيفة على هؤلاء من طائرة حربية.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح أن جثث الضحايا، التي شملت 15 طفلاً وامرأة، وصلت إلى المستشفى، إلى جانب عشرات المصابين.

وأوضحت المصادر أن بعض الجثث وصلت متفحمة، فيما كانت أخرى مجرد أشلاء، مما يعكس شدة الانفجار.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد القتلى بلغ 15، منهم عشرة أطفال وثلاث نساء، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف نقطة طبية تقدم مكملات غذائية.

ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم بشدة، واصفة إياه بـ"الجريمة البشعة" التي استهدف المدنيين العزل.

وطالبت الحركة في بيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف الهجمات، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، ومحاسبة القادة الإسرائيليين.

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة إن عشرات العائلات هُرعت إلى الموقع بعد تلقيها رسائل تفيد بتوزيع مكملات غذائية للأطفال، الذين يعاني معظمهم من سوء التغذية بسبب سياسة الحصار و"التجويع الممنهج"، ومع ذلك، تحولت نقطة المساعدات إلى مسرح للقصف.

وتابع أن استهداف نقطة إنسانية يشكل "انتهاكا صارخا للقوانين الدولية"، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة.

في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة توقف معظم مركباتها عن العمل بسبب نقص قطع الغيار والصيانة، مما يعوق تقديم الخدمات الإنسانية في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرية في بيان إن مركبة إطفاء واحدة فقط لا تزال تعمل في محافظتي غزة والشمال، بينما توقف نصف عدد مركبات الإطفاء والإسعاف في المحافظات الجنوبية.

وحذرت المديرية في بيان من "كوارث كبيرة" نتيجة هذا العجز، مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال معدات الإنقاذ وقطع الغيار.

يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وبحسب بيانات فلسطينية، يعاني مئات الأطفال في قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء.

وتشير تقارير دولية إلى أن القيود المفروضة على إدخال المساعدات قد زادت من معدلات سوء التغذية وفقر الدم بين الأطفال، مما دفع العائلات إلى المخاطرة بحياتها للحصول على المساعدات.