share
arabic.china.org.cn | 10. 07. 2025

نتنياهو في واشنطن.. ما مصير هدنة غزة؟

arabic.china.org.cn / 14:06:40 2025-07-10

10 يوليو 2025 / شبكة الصين / بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تركز على المباحثات مع الرئيس الأمريكي ترامب بشأن قضية غزة. ودخلت الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل يومها الثالث في 8 يوليو الجاري. فكيف تسير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟ وما هي العقبات؟ وما هي حسابات الأطراف المعنية؟

تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قال ترامب، أثناء تناوله العشاء مع نتنياهو مساء 7 يوليو الجاري، إنه يرى أن المفاوضات تجري بسلاسة، ولا عقبات أمامها، مضيفا أن حماس تسعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل انطلقت في الدوحة، وتركز على بحث آليات انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني وإدخال المساعدات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أنه من المستبعد وضع جدول زمني للتوصل حاليا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ما هي العقبات أمام نجاح المفاوضات؟

كشفت مصادر فلسطينية أن حماس وافقت على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار بشكل عام، ولم تقدم إلا بعض الملاحظات لتعديله. إلا أن الجانب الإسرائيلي قال في 5 يوليو الجاري إن اقتراحات حماس "غير مقبولة".

وأفادت مصادر أن الملاحظات التي اقترحتها حماس ركزت على ثلاثة جوانب في خطة الهدنة: الأول، انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة. الثاني، استئناف وكالات الأمم المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع. والأخير، مواصلة المفاوضات وتمديد الهدنة بشروط معينة، في حال فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق حول الهدنة خلال الأيام الـ60 المقبلة.

وأكدت المصادر أن الخلافات الرئيسية بين إسرائيل وحماس تركزت في النقطة الثالثة. حيث تنص خطة الهدنة الحالية على أن الهدنة سيجري تمديدها، ما دامت الأطراف المعنية تتمتع بنية صادقة في إجراء المفاوضات، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة خلال الأيام الـ60 المقبلة. وطالبت حماس بحذف هذا الشرط التقييدي، خشية من أن تعيد إسرائيل عملياتها العسكرية بعد الأيام الستين بذريعة افتقار حماس إلى "نية صادقة" في إجراء المفاوضات. أما إسرائيل فرفضت طلب حماس، قائلة إنها تخشي من أن تعمل حماس على إطالة أمد المفاوضات إلى أجل غير مسمى.

حسابات الأطراف المعنية

تسعى حماس إلى الحصول على ضمان شخصي من دونالد ترامب بأنه سيدفع نحو إنهاء حرب غزة في نهاية المطاف، لضمان الحماية من الضربات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، حسب مصادر.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أفادت بأن نتنياهو سيخبر ترامب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تتنازل عن ثلاث نقاط: القضاء على حماس بشكل تام، ونفى قياداتها إلى خارج القطاع، ونزع سلاحها بالكامل.

وأشارت تحليلات إعلامية إلى أن نتنياهو يحتاج إلى التمسك بموقف متشدد تجاه قضايا مثل "القضاء على حماس بشكل تام" و"لا مكانة لحماس بعد الحرب"، في ظل ضغوط اليمين المتطرف داخل الائتلاف الحاكم، وذلك من أجل ضمان عدم انهيار حكومته. وفي الوقت نفسه، يواجه نتنياهو مأزقا قضائيا بسبب اتهامات فساد، وقد يفقد منصبه بسببها في حال فشل في مواصلة فرض "حالة الحرب" على إسرائيل.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، تواجه إدارة ترامب ضغوطا ناجمة عن المظاهرات الجماهيرية ضد مشروع "القانون الكبير والجميل" والتوترات الناتجة عن تأسيس إيلون ماسك حزبا سياسيا جديدا داخل البلاد. فعلى الصعيد الدبلوماسي، فإن إدارة ترامب في حاجة ماسة إلى تشجيع تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، باعتباره إنجازا سياسيا يمكن من خلاله تخفيف الضغوط عليها.

ونقلت شبكة "أي بي سي" الأمريكية عن محللين قولهم إن ترامب يأمل في دفع التوصل إلى هدنة غزة خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. بيد أن الهدنة، ولو تم التوصل إليها، لن تكون سوى هدنة مؤقتة. فما زالت هناك تفاصيل عديدة تحتاج إلى التفاوض حولها. و قال ترامب في 7 يوليو الجاري إنه لا يعرف "ما إذا كان حل الدولتين لا يزال قابلا للتحقيق أم لا".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号