الأمم المتحدة 9 يوليو 2025 (شينخوا) حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم الأربعاء من تورط اليمن في أزمات إقليمية أعمق تنخرط فيها إسرائيل.

قال في إحاطة شهرية أمام مجلس الأمن الدولي إنه على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور مرحب به في المنطقة، إلا أنه في ظل المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، شن الحوثيون في اليمن عدة هجمات صاروخية على إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك عقب تصعيد في البحر الأحمر، حيث تم شن هجمات على سفينتين تجاريتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن خسائر في أرواح المدنيين.

وردا على ذلك، استهدفت غارات جوية إسرائيلية صنعاء، بالإضافة إلى موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء، بحسب غروندبرغ.

وأشار إلى أن الهجمات الحوثية التي تم شنها على السفن التجارية في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يُشن مثلها منذ أكثر من 7 أشهر.

وأكد "يجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويجب ألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفا للصراع. والأهم من ذلك، يجب ألا يتورط اليمن في أزمات إقليمية أعمق تهدد بتقويض الوضع الهش بالفعل في البلاد،" قائلا "إن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، مستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه الأمل والكرامة التي يستحقها بشدة."

وأشار أيضا إلى أن خطوط المواجهة في اليمن لا تزال صامدة بوجه عام، لكن الوضع يبقى هشا وغير قابل للتنبؤ.

وحذر قائلا " أدركتُ أن رغبة البعض على جانبي الصراع، في التصعيد العسكري ما زالت قائمة. ومع ذلك، فإن الحل العسكري لا يزال وهما خطيرا ينذر بتعميق معاناة اليمن،" وأردف " في حين أن المفاوضات قد لا تكون سهلة، إلا أنها تُمثل أفضل أمل لمعالجة تعقيدات الصراع بطريقة مستدامة وطويلة الأمد."

وشدد على الحاجة المُلحة للمضي قدما في عملية السلام.

وقال إنه كلما طال أمد الصراع، كلما ازداد تعقيدا، لافتا إلى هناك خطر من تفاقم الانقسامات. لذلك، من المهم ألا ينخرط أي من الجانبين في أي نشاط أحادي الجانب يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. وأكد أنه ينبغي على الجانبين إظهار استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق استقرار دائم.

وفي الوقت نفسه، دعا إلى بذل جهود لدعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، والعمل مع الأطراف على معايير وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، ودعا أيضا إلى تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف.

ووعد بمواصلة العمل مع المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع اللازمة، بما في ذلك حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وأضاف أنه يجب أن يثق اليمنيون في أي اتفاق يتم التوصل إليه، ويجب أن تثق المنطقة والمجتمع الدولي في أنه ستتم معالجة مخاوفهم، مؤكدا "هكذا، نبني هيكل داعم دائم لتسوية عبر التفاوض."

وجدد دعوته للحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى المعتقلين تعسفيًا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.