arabic.china.org.cn | 10. 07. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غزة 9 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) موافقتها على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين، في إطار المساعي الرامية إلى إنجاح جولة المفاوضات الجارية مع الوسطاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن قيادتها تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح المفاوضات الجارية، سعيا للتوصل إلى اتفاق شامل "ينهي العدوان على شعبنا، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بحرية وأمان، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة".
وأضاف البيان "وفي إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى".
وأشار البيان إلى أن القضايا الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، وفي مقدمتها "تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".
وأكد البيان أنه "على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات، وإنهاء معاناة شعبنا، وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة".
وفي السياق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة تخوض جولة مفاوضات صعبة يجري خلالها بحث قضيتين أساسيتين: الأولى تتعلق بدخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل أو آليات إسرائيلية تمس بكرامة الشعب الفلسطيني أو تسهم في فرض التهجير أو إعادة التوزيع السكاني والديموغرافي.
وأضاف النونو في تصريح صحفي أن القضية الثانية تتصل بخطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى بما لا يؤثر على حياة السكان ومستقبلهم، ويمهّد للمرحلة الثانية من المفاوضات، مع ضرورة توفير الضمانات اللازمة للانتقال إلى هذه المرحلة.
وأكد النونو أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، مشددا على أن موقف الحركة ثابت فيما يخص المتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع إسرائيل، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف "العدوان" بشكل شامل.
وأشار إلى أهمية وجود ضمانات دولية فاعلة، معتبراً أن الولايات المتحدة تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وفيما يتعلق بالضمانات المطلوبة لإنجاح المفاوضات الحالية والمراحل اللاحقة، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة".
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استناداً إلى مقترح جديد بناء على مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ويتضمن المقترح حسب ما نشرته وسائل إعلام عربية وإسرائيلية وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح نحو عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يُتفق عليه خلال المفاوضات.
وقدمت حماس ردا "إيجابيا" على المقترح مع إبداء ملاحظات تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في القطاع، وإعادة العمل بآلية توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، والاستمرار في المفاوضات بعد انتهاء مدة الـ 60 يوما بهدف التوصل إلى اتفاق دائم.
غير أن التعديلات التي اقترحتها الحركة لم تحظ بقبول لدى إسرائيل، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها واعتبرها "غير مقبولة"، ورغم ذلك، وافق على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة للمشاركة في المباحثات غير المباشرة للوصول إلى اتفاق.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |