share
arabic.china.org.cn | 09. 07. 2025

ماكرون يدعو إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع في غزة خلال زيارته للندن

arabic.china.org.cn / 13:32:50 2025-07-09

لندن 8 يوليو 2025 (شينخوا) أكد الرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون هنا يوم الثلاثاء على أهمية حل الدولتين لحل الصراعات في غزة، مضيفا أن الاعتراف بدولة فلسطين هو "السبيل الوحيد للسلام".

في خطابه للبرلمان البريطاني خلال اليوم الأول من زيارة دولة قام بها، قال ماكرون إن حل الدولتين سيسمح لإسرائيل بالعيش "بسلام وأمن مع جيرانها". ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، وحث جميع الأطراف على العمل معا نحو طريق السلام في الشرق الأوسط.

وأردف قائلا إن "الحرب التي لا نهاية لها" تعد "تهديدا كبيرا" للمنطقة، مؤكدا أن بريطانيا وفرنسا، كونهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي ملتزمتين التزاما راسخا بالتعددية، "يجب أن تُظهرا للعالم مرة أخرى أن تحالفنا قادر على إحداث فرق كبير".

وعلى الرغم من أن بريطانيا وفرنسا تدعمان حل الدولتين، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على توقيت الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، دعا ماكرون بريطانيا وفرنسا، وهما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان أسلحة نووية، إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن في مواجهة "التحالفات المتغيرة وعودة الصراعات الكبرى" في أوروبا.

وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، قال "لا يمكننا أن نسمح بانتهاك قواعد بلدينا لاستقبال المهاجرين، وباستغلال الشبكات الإجرامية بسخرية آمال الكثيرين،" واصفا إياها بـ"عبء" على كلا البلدين.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التعاون والتمويل المشترك للبلدين، إلا أن ما يقرب من 20 ألف شخص وصلوا إلى بريطانيا من فرنسا على متن القوارب الصغيرة التي تعبر القناة الإنجليزية حتى الآن هذا العام، وذلك بزيادة قدرها 50 بالمائة عن نفس الفترة من عام 2024. وعلى إثر ذلك، يتعرض كل من ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط هائلة في بلاده بسبب خطاب سياسي يميني متطرف معاد للهجرة.

وأكد ماكرون أن بريطانيا وفرنسا مسؤولتان عن معالجة الهجرة غير الشرعية "بإنسانية وتضامن وحزم". ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجانبان سيتوصلان إلى اتفاق جديد لمعالجة الهجرة غير الشرعية خلال زيارة ماكرون الممتدة لـ3 أيام.

قام ماكرون بزيارة دولة إلى بريطانيا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس فرنسي منذ عام 2008. جدير بالذكر أنها أيضا أول زيارة دولة يقوم بها زعيم أوروبي إلى بريطانيا منذ البريكست (خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي).

وأكد على علاقات بريطانيا بالاتحاد الأوروبي رغم خروجها، لافتا إلى أن التجارة بين بريطانيا وفرنسا "تجاوزت مستويات ما قبل خروج بريطانيا".

وخلال القمة البريطانية-الفرنسية التي ستُعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المتوقع أن تقدم فرنسا استثمارات إضافية لدخول "حقبة جديدة" من التعاون في مجالي الطاقة والفضاء، بحسب ماكرون.

وأردف قائلا "إن السبيل الوحيد للتغلب على التحديات التي نواجهها، تحديات عصرنا، هو العمل معا، يدا بيد، وكتفا بكتف".

تأتي زيارة ماكرون في ظل الصراع الروسي الأوكراني والاضطرابات في الشرق الأوسط، ولاسيما مع عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومع ذلك، قال مراقبون إنه لا يزال من الضروري بناء الثقة في ظل سعي الطرفين لتحسين العلاقات التي توترت خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي وصفها الرئيس الفرنسي بأنها نتيجة "أكاذيب ووعود كاذبة". تجدر الإشارة إلى أن الحوار بين البلدين تأثر عقب خلافات حادة حول حقوق الصيد وعقود الغواصات البريطانية مع أستراليا.

وفي السياق ذاته، قال سيباستيان مايلارد، خبير في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن، إنه يعتقد أنه في الجانبين،" لم تختفي ذكرى هذه الأوقات العصيبة،" قائلا إن "بناء الثقة يحتاج إلى وقت."

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号