بكين 9 يوليو 2025 (شينخوا) مع تحسن قدرة الشحن للأنهار الداخلية في الصين، تجاوز حجم الشحن النهري ملياري طن في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بزيادة سنوية قدرها 4 في المائة تقريبا وفقا لما ذكرت وزارة النقل مؤخرا.

ويعد الشحن النهري الداخلي مسارا رئيسيا يعبر الصين من الشرق إلى الغرب، ويربط بين الشمال والجنوب. ومنذ بداية هذا العام، تعمل الصين على تسريع بناء الممرات المائية الداخلية، ومن المتوقع زيادة 900 كيلومتر من الممرات المائية عالية الجودة بحلول نهاية هذا العام.

مع التحسين المستمر لنظام شبكة الممرات النهرية الداخلية في الصين، طورت البلاد بقوة النقل المشترك بين النهر والبحر، وأنشأت عددا من الموانئ الرئيسية للنقل المشترك.

أشارت البيانات الصادرة عن وزارة النقل، أن حجم النقل المشترك بين النهر والبحر لفروع نهر اليانغتسي بلغ 1.56 مليار طن في العام الماضي، وهو ما يمثل حوالي 40 في المائة من إجمالي النقل في فروع النهر.

وقال يانغ فان، المدير العام لشركة تشوشان هونغتونغ لتنمية النقل المائي، إن الصعوبات السابقة كانت تتمثل في ضرورة تبديل السفن بين النهر والبحر، ما كان يطيل زمن الرحلة إلى 15 أو 20 يوما. أما الآن، فيمكن لنفس السفينة إتمام الرحلة بأكملها من النهر إلى البحر، ما قلص زمن الرحلة إلى نحو 10 أيام، مع توفير قدره 200 ألف يوان ( نحو 28 ألف دولار أمريكي) في كل رحلة.

وفي مدينة تشوشان بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، تم حتى الآن افتتاح 10 ممرات مائية مباشرة تربط بين النهر والبحر. ومن يناير إلى يونيو، بلغ حجم البضائع المشحونة والمفرغة عبر النقل المباشر بين النهر والبحر في منطقة تشوشان لمنطقة التجارة الحرة التجريبية في مقاطعة تشجيانغ 2.56 مليون طن، بزيادة سنوية قدرها 11.3 في المائة.

وعلى صعيد آخر، حقق بناء الممرات المائية الذكية في الصين نتائج ملحوظة هذا العام، حيث تم إصدار خريطة الممرات المائية الإلكترونية الوطنية بمسافة تصل إلى أكثر من 9950 كيلومترا.

وتعتمد هذه الخريطة على تقنيات الحوسبة ونظم المعلومات الجغرافية وتقنيات أخرى لتحويل جميع معلومات الممرات المائية إلى خريطة رقمية موحدة، والتي يمكنها عرض معلومات الملاحة وعمق المياه وعناصر الممرات المائية الأخرى في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى تقديم معلومات المباني بجانب النهر.

وقال قوه تشينغ سونغ، نائب رئيس مديرية النقل المائي في وزارة النقل، إن الوزارة تستهدف رفع نسبة تغطية هذه الخريطة عالية الجودة إلى 85 في المائة بحلول عام 2030، مع زيادة حصة النقل النهري من إجمالي حركة الشحن ضمن شبكة النقل الشاملة في البلاد.