طرابلس 8 يوليو 2025 (شينخوا) قرر رئيس الحكومة الليبية المُكلفة من البرلمان في شرق ليبيا أسامة حماد اليوم (الثلاثاء) إلغاء زيارة وفد وزاري أوروبي إلى شرق البلاد وطالبه بمغادرة ليبيا واعتبار أعضائه غير مرغوب بهم، بعد ما وصفه بـ"تجاوز" للأعراف الدبلوماسية.

وقالت الحكومة الليبية المُكلفة من البرلمان في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على موقع ((فيسبوك)) إن "رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد طلب من وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا والمفوض الأوروبي للهجرة مغادرة ليبيا، وذلك بعد وصولهم اليوم إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي قادمين من العاصمة طرابلس".

واتهم أسامة حماد في البيان المذكور الوفد الأوروبي بأنه قام بـ"تجاوز صارخ للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، وبتصرفات تمثل عدم احترام للسيادة الوطنية الليبية، وبالمخالفة للقوانين الليبية، وعدم اتباع الإجراءات المنظمة لدخول وتنقل وإقامة الدبلوماسيين الأجانب والمنصوص عليها بالتعميم الصادر من الحكومة".

وبناء على ذلك، أكد أسامة حماد "إلغاء الزيارة المقررة لوزراء داخلية جمهورية إيطاليا واليونان ومالطا ومفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة وباقي الفريق المصاحب لهم عقب وصولهم إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، وإبلاغهم بضرورة مغادرة الأراضي الليبية فورا واعتبارهم غير مرغوب بهم".

وأهاب حماد في ختام البيان مُجددا بـ "جميع الدبلوماسيين وأعضاء البعثات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، احترام السيادة الليبية عبر الالتزام التام بالتشريعات الليبية والمواثيق والأعراف الدولية المنظمة لزيارات الوفود الدبلوماسية".

وشدد في هذا الصدد على "ضرورة التعامل مع حكومته وفقا لمبدأ التعامل بالمثل المنصوص عليه بالاتفاقات والمعاهدات والأعراف الدولية".

وكان الوفد الأوروبي الذي يتكون من المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، ووزير الهجرة واللجوء اليوناني ثانوس يليفريس، ووزير داخلية مالطا بايرون كاميليري قد وصل مساء أمس إلى طرابلس في زيارة مُخصصة لبحث ملف الهجرة غير الشرعية.

وأجرى الوفد الأوروبي اليوم محادثات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ووزير داخليته اللواء عماد الطرابلسي، ووزير العمل والتأهيل علي العابد، حول قضية الهجرة غير الشرعية وآليات وقف تدفقاتها انطلاقا من الأراضي الليبية.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي.