غزة 8 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) مقتل 5 من جنوده وإصابة 14 أخرين بجروح مختلفة في عملية تفجير استهدفتهم في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، فيما اعتبرتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ضربة لهيبة" الجيش.

وقال الجيش، في بيان صحفي، إن قوة تابعة لكتيبة 97 التي تعمل تحت قيادة اللواء الشمالي في فرقة غزة كانت قد عبرت محورًا مركزيًا في منطقة بيت حانون سيرًا على الأقدام قرابة الساعة العاشرة من مساء يوم أمس (الاثنين)، حيث انفجرت فيهم عبوات ناسفة أدت إلى سقوط خمسة جنود وإصابة 14 آخرين.

ووفق البيان، فإن منطقة الحادث قد تعرضت لقصف جوي من قبل الجيش خلال الأيام الأخيرة، ضمن التحضيرات للتوغل البري، إلا أن ملابسات انفجار العبوات ما زالت قيد الفحص، ولم يتضح بعد إن كانت العبوات قد زُرعت أخيرًا.

وتابع البيان أن الحادث ضمن عمليات ينفذها الجيش في شمال القطاع بمشاركة لواء الاحتياط 646 (قوة مظليين) إلى جانب اللواء الشمالي، بهدف "تطهير المنطقة الحدودية" القريبة من بلدة سديروت وكيبوتس نير عام.

وبذلك ارتفع عدد ضحايا الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 888، بحسب البيان.

بدورها، ذكرت الإذاعة العبرية العامة اليوم أن الحدث وقع مساء أمس، حين كانت قوة راجلة تعبر في بلدة بيت حانون حيث انفجرت عبوتان ناسفتان وضعتا على الطريق.

وقالت الإذاعة "أثناء إجلاء المصابين من موقع الانفجار، أطلق مسلحون النار من كمين نحو قوات الإنقاذ، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، فأصبح الإجلاء معقدًا وطويلًا، وتم استدعاء قوات إنقاذ إضافية".

من جهته، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في بيان، إن "عملية بيت حانون المركبة ضربةٌ إضافيةٌ سددها مقاتلونا لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدانٍ ظنّه آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".

وأضاف البيان أن معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع الاحتلال شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية ولئن نجح أخيراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون.

وأشار البيان إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه هما حصراً من يصنعان المعادلات ويرسمان معالم المرحلة القادمة، معتبرا أن القرار الأكثر "غباءً الذي يمكن أن يتخذه نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل القطاع".

ولاحقا، نشرت القسام صورة عبر منصة ((تيلغرام)) توعدت فيها بمزيد من الكمائن النوعية.

وتأتي العملية في شمال القطاع تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاءه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث التطورات في الشرق الأوسط.

كما تأتي تزامنا مع انعقاد جلسات مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة لبحث صفقة تبادل واتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة حماس وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى دمار غير مسبوق.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.