غزة 4 يوليو 2025 (شينخوا) قتل 50 فلسطينيا على الأقل برصاص وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم (الجمعة) في ظل انتظار رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 50 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأوضح أن ما لا يقل عن 44 فلسطينيا قتلوا منذ ساعات الفجر حتى مساء اليوم في غارات جوية إسرائيلية استهدفت تجمعات للمدنيين وخيام نازحين ومنازل في مدينة غزة ووسط وجنوب وشمال القطاع.

وأوضح أنه في أثناء ذلك قتل ستة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركزين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الأمريكية، قرب نتساريم وسط قطاع غزة ورفح جنوب القطاع.

ووجه بصل نداءً للوسطاء الدوليين والإقليميين والمجتمع الدولي للمطالبة بإعلان "هدنة إنسانية فورية وشاملة" حتى التوصل إلى اتفاق.

وقال "المدنيون ليسوا طرفا في هذه الحرب، ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية".

بالتزامن مع ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء فورية لعدة مناطق في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان "تحذير خطير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة خان يونس في بلوكات 107, 108, 109, 110, 111, 112 والجزء الشرقي في بلوك 88، الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في المنطقة وسيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية نحو دولة اسرائيل".

وتابع "من أجل أمنكم، أخلوا فوراً غرباً وأمتنعوا عن العودة إلى مناطق القتال الخطيرة".

وفي بيان منفصل، أعلن أدرعي أن قوات الجيش سيطرت عملياتيا على نحو 65 بالمائة من مساحة قطاع غزة وقضت على أكثر من 100 "مخرب".

وفي السياق ذاته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه سمح بالإعلان عن مقتل جندي من سلاح المدرعات جراء استهداف بقذيفة مضادة في جنوب قطاع غزة.

وبحسب البيان، أصيب جنديان آخران بجروح خطيرة خلال الحادث.

وتأتي التطورات في الوقت الذي لم تقدم حماس ردها رسميا بعد على مقترح الهدنة الأخير الذي قدمته قطر لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يوما.

وقالت الحركة في بيان مساء أمس الخميس أنها "ستسلم قرارها النهائي إلى الوسطاء بعد استكمال المشاورات، وستعلن موقفها بشكل رسمي في وقت لاحق".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء الماضي أن إسرائيل وافقت على المقترح الأخير لوقف إطلاق نار لمدة ستين يوما وتبادل الأسرى والرهائن مع حماس.

واستأنفت حماس وإسرائيل القتال في 18 مارس الماضي بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه قطر ومصر وبرعاية أمريكية.