هيوستن أول يوليو 2025 (شينخوا) أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزءا من المساعدات العسكرية لأوكرانيا عقب مراجعة للمخزونات الأمريكية الخاصة، وفق ما أكد البيت الأبيض والبنتاغون يوم الثلاثاء.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في بيان "تم اتخاذ هذا القرار من منطلق وضع مصالح أمريكا أولا، وذلك بعد مراجعة الدعم والمساعدة العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى حول العالم".

وجاءت هذه الخطوة وسط مخاوف من انخفاض المخزونات العسكرية الأمريكية إلى مستويات متدنية، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قد أصدر الشهر الفائت مذكرة أمر فيها بمراجعة لمخزون الولايات المتحدة من الذخائر، وذلك بعد ثلاث سنوات من تقديم المساعدات لأوكرانيا، والضربات الأخيرة التي استهدفت جماعة الحوثي في اليمن وإيران.

وأظهرت المراجعة أن مخزونات بعض الأسلحة التي سبق التعهد بها كانت متدنية للغاية، بحسب تقارير وسائل الإعلام.

وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسات إلبريدج كولبي إن البنتاغون سيواصل "تقديم خيارات قوية للرئيس لاستمرار توفير المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثل في إنهاء هذه الحرب المأساوية".

وأضاف كولبي في بيان أنه "في الوقت نفسه، تقوم الوزارة بفحص دقيق لنهجها وتكييفه لتحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ أيضا على جاهزية القوات الأمريكية بما يخدم أولويات الدفاع للإدارة".

وبعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي الأسبوع الماضي، ذكر ترامب أمام الصحفيين أن أوكرانيا تتطلع للحصول على صواريخ باتريوت للدفاع الجوي من الولايات المتحدة.

وقال ترامب حينها "إنهم يريدون الحصول على صواريخ مضادة للصواريخ، حسنا، كما يسمونها، صواريخ باتريوت"، مضيفا "وسنرى إذا كان بإمكاننا توفير بعضها. نحن بحاجة إليها أيضا".

وتابع "نحن نزود إسرائيل بها، وهي فعالة للغاية، فعالة بنسبة 100 في المائة. من الصعب تصديق مدى فعاليتها. وهم يريدونها أكثر من أي شيء آخر".

ويرى بعض المحللين أن ذلك قد يكون مؤشرا على أن إدارة ترامب تعتزم تقليص المساعدات المقدمة لأوكرانيا بشكل أكبر. وكان هيغسيث قد تغيب الشهر الفائت عن حضور اجتماع لمجموعة دولية تنسق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وهذه هي المرة الأولى التي لا يحضر فيها وزير الدفاع الأمريكي.

وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا أسلحة ومساعدات عسكرية تزيد قيمتها على 66 مليار دولار أمريكي منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني في فبراير 2022، وفقا لتقرير من وكالة ((أسوشيتد برس)).