بيروت 27 يونيو 2025 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الجمعة) عن إدانته الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على مناطق جنوبية اليوم، منبها إلى أن التصعيد الإسرائيلي لا يخدم جهود تثبيت الاستقرار في لبنان والمنطقة.

وقد تابع عون بحسب الوكالة (الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية "تطور الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها منطقتي النبطية وإقليم التفاح قبل ظهر اليوم، ولا سيما القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف الشقق السكنية والاحراج والتلال".

وأعرب عون عن "إدانته الشديدة لاستمرار إسرائيل في أعمالها العدائية منتهكة بذلك سيادة لبنان والاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر الماضي".

ورأى أن "إسرائيل ماضية في استهداف الاستقرار في الجنوب على رغم المواقف المحلية والعربية والدولية التي تدين ممارساتها العدائية، وكأنها بذلك تضرب عرض الحائط القرارات والدعوات إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة".

واعتبر أن "الأمر يستوجب تحركا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات، لا سيما من الدول التي رعت اتفاق نوفمبر الماضي وأيدت مندرجاته وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا، علما أن التصعيد الإسرائيلي لن يخدم الجهود المبذولة في الداخل والخارج من أجل تثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة".

بدوره، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان على منصة ((إكس))، الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة النبطية جنوبي البلاد، واعتبرها خرقا للسيادة الوطنية وتهديدا للاستقرار.

وقال سلام "أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله".

واعتبر الاعتداءات الإسرائيلية "تهديدا للاستقرار الذي نحرص على صونه".

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن اليوم سلسلة غارات عنيفة على أودية وتلال وشقة في جنوب لبنان، أدت بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان إلى مقتل سيدة وإصابة 21 شخصا بجروح.

وتأتي هذه التطورات رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024، وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وبرغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في مهلة انتهت في 18 فبراير الماضي، ما تزال إسرائيل تحتل خمسة مواقع في الجنوب اللبناني كما تواصل شن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها وتقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.