الخرطوم 27 يونيو 2025 (شينخوا) وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق ما أعلن المجلس اليوم (الجمعة).

وقال مجلس السيادة في بيان صحفي اليوم إن البرهان تلقى إتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر فيه عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء.

وتابع أن غوتيريش، دعا خلال الاتصال إلى "إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين هناك، وهو ما وافق عليه رئيس مجلس السيادة".

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الآن بشأن الهدنة الإنسانية بالفاشر.

من جهته، شدد البرهان خلال الاتصال على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت في هذا الخصوص.

وأقر مجلس الأمن الدولي قبل عام قرارا يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر، ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين.

ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

والفاشر، هي مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الجيش السوداني.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بحوالي 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003. وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين، هي أبوشوك، زمزم، والسلام.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.