جنوب لبنان/القدس 27 يونيو 2025 (شينخوا) قتلت امرأة، وأصيب 15 آخرون بجروح على الأقل اليوم (الجمعة) في سلسلة غارات إسرائيلية، طالت إحداها شقة بمدينة النبطية في جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان "إن غارة العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطنة وإصابة 11 مواطنا بجروح".

كما أصيب أربعة لبنانيين على الأقل بجروح طفيفة في سلسلة غارات شنتها إسرائيل اليوم على جنوب لبنان، وفق البيان.

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ "ثاني أكبر عدوان" على منطقة النبطية منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

وأوضحت أن مرتفعات بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان تعرضت "لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية" اعتبارا من الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، مشيرة إلى إحصاء "أكثر من عشرين غارة في أقل من ربع ساعة".

وتابعت أن هذه المرتفعات استهدفت "بصواريخ إرتجاجية هائلة"، ما أثار "أجواء من التوتر والهلع" في مدينة النبطية والبلدات الثلاث، فيما أسفرت الغارات عن "تحطم زجاج عشرات المنازل" وإغلاق أحد الطرق، واندلاع حرائق في الأحراج.

وقال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني وشهود عيان من أبناء المناطق الجنوبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي نفذ 23 غارة جوية على جنوب لبنان".

وتابعت المصادر "أن الغارات استهدفت مواقع قديمة لحزب الله كانت قد تعرضت في فترات سابقة لغارات جوية مماثلة".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية هاجمت "موقعًا كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان".

وتابع "أن هذا الموقع يعد جزءا من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة" نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وأضاف أنه "رصد محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة"، معتبرا "أن وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وجدد الجيش الإسرائيلي التأكيد على أنه "لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع، وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

وقتل عنصران في حزب الله الخميس في غارتين منفصلتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إنه استهدف "قائدًا في قوة الرضوان" التابعة لحزب الله في غارة على منطقة برعشيت جنوب لبنان، قبل ساعتين من القضاء على عنصر بوحدة المراقبة في الحزب اللبناني في منطقة بيت ليف.

وتأتي هذه التطورات رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024، وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.