رام الله 25 يونيو 2025 (شينخوا) قُتل أربعة فلسطينيين وأُصيب سبعة آخرون اليوم (الأربعاء) برصاص مستوطنين والجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين بمحافظتي رام الله وجنين في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ومسؤولين محليين.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن ثلاثة شبان قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون بجروح، أحدهم في حالة خطرة، "جراء عدوان المستوطنين" على قرية كفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن القتلى والمصابين نُقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي الحكومي في رام الله لتلقي العلاج، فيما احتشد مئات الفلسطينيين في محيط المستشفى.

وقال رئيس المجلس القروي في كفر مالك ناجح بعيرات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن نحو 200 مستوطن، غالبيتهم مسلحون، هاجموا القرية وأضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات.

وأضاف أن إطلاق النار بدأ عندما حاول الشبان التصدي للهجوم، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

من جهته، وصف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان هجوم المستوطنين بـ"الإرهابي"، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية. وقال "هذا ما حذرنا منه سابقا، فهذه العصابات تعمل بدعم سياسي رسمي من الحكومة الإسرائيلية".

وأضاف شعبان أن "الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يستبيحون الضفة الغربية، وما حدث في كفر مالك ليس حادثا معزولا، بل هو تكرار لما يحدث يوميا في القرى والبلدات الفلسطينية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل لمنع المجازر ومحاسبة المسؤولين عنها".

واستنكر نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في بيان رسمي على صفحته على ((فيسبوك)) ما وصفه بـ"عربدة وعنف المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال"، وقال إن "هذه الأعمال العنصرية تتم بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية، مما ينذر بانفجار شامل في المنطقة"، وطالب بتدخل دولي عاجل لحماية الفلسطينيين.

وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتل طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت الوزارة إن الطفل ريان تامر حوشية (15 عاماً) توفي متأثراً بإصابته برصاصة في الرقبة أُطلقت عليه خلال عملية للجيش الإسرائيلي في البلدة.

وتشهد الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 تصعيدا ميدانيا واسع النطاق، أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 850 فلسطينيا، وفقا لإحصائيات رسمية فلسطينية.