عواصم عربية 23 يونيو 2025 (شينخوا) أدانت قطر بشدة اليوم (الإثنين) الهجوم الذي استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية على أراضيها من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته "انتهاكا صارخا لسيادتها"، مؤكدة أنها تحتفظ بـ"حق الرد المباشر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان "نعرب عن إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكا صارخا لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأكد الأنصاري أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.

وأضاف أن "الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح"، ولفت إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم.

وأكد الأنصاري عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جراء الهجوم، وشدد على أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.

ودعا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.

-- إدانات عربية

وأعربت الجامعة العربية والدول العربية عن التضامن التام مع قطر في مواجهة الاعتداء الإيراني.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تغريدة على حسابه بموقع (إكس))، "أعرب عن التضامن التام مع قطر إزاء ما تعرضت له من اعتداء مرفوض ومدان على سيادتها وانتهاك لأجوائها من قبل إيران".

وأضاف المسؤول العربي "حذرنا سابقا من خطورة التصعيد، وما زال الأمل يحدونا في أن يتم احتواء المواجهة الحالية برمتها في أقرب وقت".

ودعا إلى "العمل بشكل سريع على خفض التصعيد بدلا من توسيع دائرة الصراع الدائر على نحو غير محسوب ينطوي على عواقب وخيمة"، وشدد على حق الدول العربية في الدفاع عن سيادتها وصونها في مواجهة أية اعتداءات الخارجية.

بدورها، أعربت مصر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت قطر، والتي تعد انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

وأكدت مصر "تضامنها الكامل مع قطر ووقوفها إلى جانبها"، وعبر عن "قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة".

وأبدت "رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول"، ودعت إلى "ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظا على الأمن والسلم الإقليميين".

وشددت على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد، والذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان".

-- تضامن كامل مع قطر

كذلك أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في قطر، وفق بيان وزارة الخارجية الإماراتية.

واعتبرت الإمارات هذا الاستهداف "انتهاكا صارخا لسيادة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.

وأعربت عن تضامنها الكامل مع قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كما شددت على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.

ودعت الإمارات إلى اللجوء للحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، مشيرة إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها.

من جانبها، استنكرت السعودية "بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، والذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت المملكة "تضامنها ووقوفها التام إلى جانب قطر، وتضع كافة إمكاناتها لمساندة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات".

في حين أكد الأردن "إدانته الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على قطر باعتباره خرقا صارخا لسيادة قطر وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا خطيرا".

وشددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان على "تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها".

وأشار الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة إلى ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذر من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين.

وشدد على ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة.

في غضون ذلك، أجرى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب فيه عن تضامن المملكة الكامل مع قطر، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا).

وخلال الاتصال، أعرب الملك البحريني عن إدانة البحرين الشديدة للهجوم الذي استهدف سيادة قطر، في انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي ومخالفة واضحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وجدد العاهل البحريني التأكيد على موقف بلاده الثابت في الوقوف إلى جانب قطر، مشددا على أن البحرين تضع كافة إمكاناتها لمساندة قطر ففي كل ما تتخذه من إجراءات.

وفي لبنان، أعرب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرضت له قطر، مؤكدا تضامن لبنان الكامل مع الدوحة في مواجهة التصعيد، وفق بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام.

بدورها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للسيادة القطرية ولمجالها الجوي.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن هذه الهجمات "مخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة رفضها القاطع "لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة".

وأكدت الكويت "وقوفها التام إلى جانب قطر ودعمها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها، بما في ذلك حقها في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء السافر".

وأعربت عن "استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لدعم دولة قطر الشقيقة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "أمن واستقرار قطر يعد جزءا لا يتجزأ من أمنها واستقرارها".

وأشارت إلى "ضرورة وقف ما تشهده المنطقة من عمليات عسكرية واتساع رقعة الصراع بسبب الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع التشديد على ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لتسوية الأمور عبر الطرق الدبلوماسية".

-- دعوات للحوار ووقف التصعيد

كذلك أدانت دولة فلسطين، "الهجوم الصاروخي الإيراني" الذي استهدف قطر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

واعتبرت دولة فلسطين هذا الهجوم "انتهاكا سافرا لسيادة دولة قطر الشقيقة"، مؤكدة وقوفها إلى جانب قطر وشعبها.

فيما أعربت المملكة المغربية عن "إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة قطر ومجالها الجوي".

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "المملكة المغربية تعبر عن تضامنها التام مع قطر إزاء كل ما من شأنه ان يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها".

بينما أكدت وزارة الخارجية العراقية، تضامن العراق مع قطر، وأهمية الحفاظ على سيادتها وأمنها بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة بتعرض دولة قطر إلى هجوم".

وأضافت أن "هذا التطور لطالما حذر العراق من احتمالية حدوثه نظرا لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".

وتابعت أن "هذا التصعيد ينذر بمزيد من التوتر ويشكل منعطفا خطيرا وغير مسبوق في وتيرة الصراع في ظل تحذيرات العراق المتكررة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة".

وأشارت إلى "موقف العراق الثابت بأن لا سبيل لحل الأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار، والاحتكام إلى القنوات الدبلوماسية، والابتعاد عن الخيارات العسكرية التي لا تجلب سوى المزيد من التصعيد والمعاناة".

ودعت الخارجية العراقية إلى "ضبط النفس وتوحيد الجهود لوقف التصعيد وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة، حفاظا على أمن شعوب المنطقة واستقرارها".

في حين أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العدوان الإيراني على قطر، وأعدته "انتهاكا فاضحا" للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وسعي إيراني لخلط الأوراق وإشعال التوترات الإقليمية، بحسب بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).