بكين 23 يونيو 2025 (شينخوا) أصدرت الهيئة الوطنية لتنظيم السوق وخدمة المعلومات الاقتصادية الصينية مؤخرا تقرير"مؤشر تنمية صناعة الإعلان في الصين" الذي أشار إلى تجاوز إيرادات الأعمال الإعلانية 1.5 تريليون يوان (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 7.2 يوان) في الصين عام 2024، بزيادة 17.9 في المائة مقارنة بالعام الأسبق، فيما لا يزال حجم صناعة الإعلان في البلاد في الوصافة العالمية ليواصل ازدهاره بشكل أكبر.

وأظهر التقرير تسجيل مؤشر تنمية صناعة الإعلان في الصين 128.4 نقطة، بزيادة سنوية 8 في المائة، ما يدل على نمط عام من "التقدم المطرد وارتفاع الكم والنوع".

وفي هذا السياق، قال قو باو تشونغ، مسؤول برقابة الإعلان في الهيئة الوطنية لتنظيم السوق: "تربط صناعة الإعلان بين العرض والطلب، وعنصرا أساسيا لتحقيق دوران سلس ودفع زيادة الاستهلاك، فضلا عن دورها كناقل مهم لإبراز الجماليات الصحية والنظرة الاستهلاكية العقلانية والقيم الصحيحة".

وفي عام 2024، وصل مؤشر القوة الصناعية إلى 137.4 نقطة، بزيادة سنوية 10.6 في المائة، كما تحسنت بشكل مستمر البيئة الصناعية ما فتح "مسارا سريعا" للابتكار. ومع طرح سلسلة من السياسات لتوسيع الطلب المحلي وتعزيز الاستهلاك، تواصل إثراء سيناريوهات الاستهلاك ما أفضى إلى فتح مساحة تطبيق واسعة لصناعة الإعلان، وأجبر الصناعة أيضا على تسريع الابتكار لتلبية الاحتياجات المتنوعة للسوق.

ومن خلال إدخال سياسات لمساعدة المؤسسات وخدمة الشركات، وبناء المجمعات الصناعية وغيرها من التدابير، تم بشكل فعال تعزيز التطوير الرقمي والمكثف والمهني للصناعة. وفي عام 2024، دخل إجمالي 20 ألف شركة في مجال الإعلان والصناعات ذات الصلة في 30 مجمعا صناعيا وطنيا للإعلان، وأصبح تأثير التكتل الصناعي بارزا بشكل متزايد.

وفي نفس الوقت، ارتفع مؤشر المزايا الاجتماعية بنسبة 5.9 في المائة على أساس سنوي إلى 128.6 نقطة. وفيما يتعلق بتنظيم نظام السوق، قدم إنفاذ القانون التنظيمي وابتكار الخدمات ضمانا للتطور الصحي والمنظم لسوق الإعلانات.

وبالانتقال إلى مجال بالتوظيف، ظل عدد موظفي الإعلان مستقرا كما استمرت صناعة الإعلان في لعب دور "خزان" العمالة، ليس فقط من أجل خلق وظائف مباشرة مثل التصميم الإبداعي وتقديم الوسائط وتحليل البيانات، ولكن أيضا لتحقيق العمالة غير المباشرة من خلال صناعات المنبع والمصب مثل وسائل الإعلام والإنترنت، ما يقدم مساهمات إيجابية في الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.

وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر الكفاءة الاقتصادية بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي إلى 122.3 نقطة. وفي عام 2024، عملت صناعة الإعلان على بناء علامات تجارية احترافية وتعزيز الاستهلاك وتمكين الكيانات وأساليب التسويق المبتكرة ليدفع النمو الاقتصادي الشامل مع تأثير الروابط الصناعية.

وأوضح التقرير أن صناعة الإعلان في الصين تتحول من "التوسع على نطاق واسع" إلى "تنمية القيمة" مستفيدة من موجة الرقمنة والذكاء كمحرك أساسي يدفع لاستمرار توليد نماذج جديدة، كما أنها تقود الابتكار الكامل للإبداع الإعلاني واستراتيجية الوسائط وتقييم التأثير.

وأصبح الإعلان الرقمي المحرك الأساسي للتنمية الصناعية، وتسريع تشكيل القوى الإنتاجية الحديثة النوعية في هذه الصناعة. وفي عام 2024، ارتفعت نسبة إيرادات الإعلانات عبر الإنترنت في إجمالي إيرادات النشر للإعلانات إلى 86.5 في المائة.