الأمم المتحدة 22 يونيو 2025 (شينخوا) حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد من "دوامة لامتناهية من الردود الانتقامية" في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.

وقال غوتيريش خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي إن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفا خطيرا في منطقة تعاني بالفعل.

وأشار إلى أنه "منذ بداية الأزمة (الإسرائيلية-الإيرانية)، أدنت مرارا أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. لا يمكن لشعوب المنطقة أن تتحمل دورة أخرى من الدمار. ومع ذلك، فإننا نخاطر بالوقوع في دوامة لامتناهية من الردود الانتقامية".

وشدد غوتيريش على أن تفادي مزيد من التصعيد يتطلب تغليب الدبلوماسية، وحماية المدنيين، وضمان سلامة الملاحة البحرية.

وقال "يجب أن نتحرك -- بشكل فوري وحاسم -- لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

ودعا غوتيريش إلى التوصل لحل موثوق وشامل وقابل للتحقق من شأنه استعادة الثقة، بما في ذلك إتاحة عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة.

وذكر أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية تعد حجر الأساس للسلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أنه يجب على إيران احترامها بشكل كامل.

وحث جميع الدول الأعضاء على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

وأضاف غوتيريش أن "الأمم المتحدة على أتم الاستعداد لدعم أي جهود وجميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي. لكن السلام لا يمكن فرضه، بل يجب اختياره".

وتابع قائلا "إننا نواجه خيارا صعبا. أحد المسارين يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا، ومعاناة إنسانية أعمق، وإلحاق ضرر جسيم بالنظام الدولي. أما المسار الآخر، فيؤدي إلى خفض التصعيد والدبلوماسية والحوار. ونحن نعرف أي المسارين هو الصحيح".

كما حث مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التصرف بعقلانية وضبط النفس والإلحاح من أجل إحلال السلام.