القاهرة 22 يونيو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الثقافة المصرية اليوم (الأحد) عن مشروع لإقامة تمثال برونزي لجراح القلب المصري العالمي الشهير السير مجدي يعقوب، لتخليد مسيرته الإنسانية والعلمية الملهمة.

وجرى الإعلان عن المشروع خلال احتفالية أقيمت بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، بحضور وزيري الثقافة أحمد فؤاد هنو، والصحة الدكتور خالد عبد الغفار.

وقال وزير الثقافة المصري خلال الاحتفالية "يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ملك القلوب، ورسالة إلهام متجددة للأجيال".

وينفذ المشروع النحات المصري عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر، وفق البيان.

ويقام التمثال بارتفاع ستة أمتار على قاعدة من الجرانيت الرمادي يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار، ويزن خمسة أطنان، وسيتم تزيينه "بجدارايات برونزية تجسد علاقة الدكتور يعقوب بتلاميذه ومرضى الأطفال".

ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ التمثال خلال نحو 8 أشهر قبل أن نصبه في قلب ميدان الكيت كات بضاحية إمبابة بالقرب من المعهد القومي لأمراض القلب، بحسب البيان.

وأعرب السير مجدي يعقوب، في كلمة خلال الاحتفالية، عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلا "إن هذا المشروع لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام".

وتابع "أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة".

وأضاف يعقوب "أن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة... وكذلك الفن لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي".

وولد الدكتور مجدي يعقوب في 16 نوفمبر 1935 في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بدلتا النيل، وهو من أشهر أطباء القلب على مُستوى العالم.

وتخرج يعقوب من كلية الطب جامعة القاهرة سنة 1957، وبدأ مسيرته في عام 1962 بمستشفى الصدر بلندن، وقام بأول عملية نقل وزراعة قلب لمريض في عام 1980، وذاع نجاح هذه العملية في شتى دول أوروبا والشرق الأوسط.

وحصل مجدي يعقوب على وسام الاستحقاق في العام 2014 في المملكة المتحدة، كما حصل على لقب ووسام الفارس، ومنحته ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية لقب "سير" في عام 1991 مقابل ما قدمه من خدمات عديدة لإنقاذ ألوف المرضى في مجال طب وجراحة القلب.