مسقط/ القاهرة 22 يونيو 2025 (شينخوا) بحث سلطان عمان هيثم بن طارق في اتصال هاتفي اليوم (الأحد) مع رئيسي مصر عبد الفتاح السيسي وفرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تطورات "التصعيد الخطير" بين إيران وإسرائيل.

وذكر بيان لديوان البلاط السلطاني العماني أنه جرى خلال هذه الاتصالات بحث ما يشهده التصعيد من "تزايد في وتيرة الهجمات وانعكاساتها المدمرة على البنى الأساسية والمدنيين، وما قد يترتب عليها من تداعيات تمس أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها".

كما تم التطرق إلى "الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تنذر به من مزيد من التوتر والتصعيد"، وفقا للبيان.

وجرى التأكيد خلال هذه الاتصالات على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، وتجنيب المنطقة مزيدا من الدمار والمعاناة، بما في ذلك الأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، صونا لأرواح الشعوب وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة".

من جهتها، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال مع سلطان عمان "أهمية العمل على وقف التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران"، محذرا من "التبعات الجسيمة لتوسع دائرة الصراع في المنطقة".

وأكد السيسي "ضرورة العودة لمائدة التفاوض حقناً للدماء"، بحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة محمد الشناوي.

وأشاد الرئيس المصري بالدور الذي تقوم به سلطنة عُمان للوساطة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا "ضرورة استعادة مسار المفاوضات وتعزيزه لتجنيب المنطقة ويلات الحرب".

من جهته، ثمن سلطان عُمان الجهود المصرية لوقف العنف بالمنطقة، مؤكداً حرص بلاده على العمل المشترك في هذا الإطار.

وأكد الجانبان "أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع لإنقاذ أهله من المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها بسبب العدوان الإسرائيلي"، وشددا على أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يعد الضمان الأساسي لاستقرار مستدام بالشرق الأوسط".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت مبكر اليوم أن الولايات المتحدة نفذت هجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران في خضم صراع عسكري غير مسبوق بين الأخيرة وإسرائيل منذ أكثر من أسبوع.

وأدانت إيران "العدوان الوحشي" لواشنطن على أراضيها، محملة الولايات المتحدة "الآثار والعواقب الخطيرة للغاية" لهذه "الجريمة الكبرى"، وهدد الحرس الثوري باستخدام "خيارات تتجاوز التصورات والحسابات الواهية للجبهة المعتدية".

وبدأت إسرائيل هجوما واسعا في 13 يونيو الجاري لـ"ضرب برنامج إيران النووي" في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وهو ما ترد عليه طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل في إطار عملية أطلقت عليها "الوعد الصادق 3".