واشنطن 21 يونيو 2025 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إن إيران ستواجه المزيد من الضربات العسكرية إذا لم يتحقق السلام بسرعة.

وفي خطاب وجهه إلى الأمة مساء السبت، ذكر ترامب أن المنشآت النووية الرئيسية في إيران "قد دُمرت بشكل تام وكامل"، مضيفا أن الهجمات المستقبلية ستكون "أكبر بكثير وأسهل بكثير".

وقال ترامب بعد قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية "إذا لم يتحقق السلام بسرعة، فإننا سنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة وكفاءة. ومعظمها يمكن القضاء عليه في غضون دقائق".

وأفاد ترامب بأنه قرر منذ وقت طويل عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنه من دون السلام، ستكون هناك "مأساة" لإيران تتجاوز بكثير ما حدث.

وفي أعقاب إعلان ترامب عن نجاح الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية وهي "فوردو ونطنز وأصفهان"، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قائلا "الحرب تبدأ الآن".

وذكر حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن إيران كانت قد أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة".

وظهر على التلفزيون الرسمي، وقال إن إيران "لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد قد نُقلت بالفعل".

وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقوع الهجمات الأمريكية، لكنها شددت على أن عملها لن يتوقف.

وذكرت الوكالة في بيان صدر بعد إعلان ترامب عن الهجمات الأمريكية "إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أنها رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة، وبجهود آلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والمتحمسين، لن تسمح بتوقف تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين".

ومن جهته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت بأن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية تشكل "تصعيدا خطيرا" و"تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين".

وذكر "أنني أشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة تقف بالفعل على الحافة - وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف أن هناك خطرا متزايدا من إمكانية أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة - مع عواقب كارثية على المدنيين، وعلى المنطقة وعلى العالم بأسره.

ودعا غوتيريش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التمسك بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي.

وأشار إلى أنه "في هذه الساعة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة من الفوضى. لا يوجد حل عسكري. والطريق الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام". /نهاية الخبر/