بيشكيك 21 يونيو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية القرغيزي الأسبق أليكبيك جيكشينكولوف إن روح الصين-آسيا الوسطى التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في النسخة الثانية من قمة الصين-آسيا الوسطى تُجسد جوهر الصداقة طويلة الأمد والتعاون الشامل بين الصين ودول آسيا الوسطى.

وذكر جيكشينكولوف، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أن روح الصين-آسيا الوسطى، التي تقوم على الاحترام والثقة المتبادلين، ترتكز على المنفعة والمساعدة المتبادلتين، وتسهم في دفع التنمية عالية الجودة والتحديث في المنطقة.

وأشار إلى أن الاحترام والثقة المتبادلين يؤكدان على المساواة في السيادة واحترام الخيار المستقل الذي تتخذه كل دولة بشأن مسارها التنموي، مضيفا أن المنفعة والمساعدة المتبادلتين تجسدان روح التضامن والتعاون، فيما يعكس السعي المشترك نحو التحديث تطلعا مشتركا نحو الرخاء المشترك -- وكلها عوامل تسهم في دفع عجلة التنمية الإقليمية في ظل مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق.

وقال إن "هذه الروح ستصبح محركا قويا للتعاون المستقبلي بين الصين ودول آسيا الوسطى، مما يسهم في تشكيل مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك".

ولدى حديثه عن معاهدة حسن الجوار الدائم والصداقة والتعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى التي وُقعت خلال القمة، ذكر جيكشينكولوف أن المعاهدة تعزز الثقة الإستراتيجية، وتدفع نحو تنمية تكاملية، وتؤسس نموذجا جديدا للدبلوماسية بين الجيران، وتقدم نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية.

وسلط الضوء على أن "هذه المعاهدة لا ترسي فقط حجر الأساس للعلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى في العصر الجديد، بل تُبرز أيضا حيوية مفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية"، قائلا "إنها في المستقبل ستشجع المنطقة باستمرار على أن تصبح منصة هامة للتنمية السلمية، والتعاون متبادل المنفعة، والتعايش المتناغم بين الحضارات".

وأضاف أن المبادرات العالمية الثلاث، وهي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، فضلا عن مفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، أبرزت التزام الصين الراسخ بالسلام والتنمية.

وأوضح جيكشينكولوف أن "مبادرة التنمية العالمية تهدف إلى سد فجوة التنمية وتعزيز العولمة الشاملة للجميع، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في عصر ما بعد الجائحة. أما مبادرة الأمن العالمية، فتقدم حلا صينيا للتغلب على العجز الأمني، من خلال التركيز على الحوار بدلا من المواجهة".

كما قال إن "مبادرة الحضارة العالمية تحمي تنوع الحضارات".

وأكد أن هذه المبادرات تسهم في إصلاح نظام الحوكمة العالمي، بما يضمن عالما متعدد الأقطاب يحقق المنفعة للجميع، وهو ما يتماشى تماما مع تطلعات المجتمع الدولي.