بكين 20 يونيو 2025 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون في بكين اليوم (الجمعة)، داعيا كلا الجانبين إلى التركيز الأكبر على التعاون.

وقال شي إن العلاقات الصينية-النيوزيلندية ظلت على مدى أكثر من 50 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية المتقدمة.

وأضاف شي أنه مع دخول الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا عقدها الثاني، يجب على الجانبين العمل على تنمية الشراكة وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين.

وشدد شي على ضرورة وضع التعاون في مكانة أكثر أهمية في العلاقات الثنائية والاستفادة من القوى التكاملية بين البلدين وتعميق التعاون التجاري والاستثماري واستكشاف إمكانات التعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي وتغير المناخ والبنية التحتية.

كما دعا شي الجانبين إلى تعزيز التبادلات في مجالات التعليم والثقافة والشباب وعلى المستوى غير الحكومي والمستوى دون الوطني.

وتابع شي قائلا إنه "لا توجد مظالم تاريخية أو تضارب أساسي في المصالح بين الصين ونيوزيلندا، ولهذا يتعين على البلدين احترام بعضهما البعض، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، ودراسة الاختلافات والخلافات ومعالجتها بشكل مناسب".

وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، ولتأسيس الأمم المتحدة.

وذكر شي أنه يتعين على الصين ونيوزيلندا، باعتبارهما من المؤسسين والمدافعين عن النظام الدولي بعد الحرب، التمسك المشترك بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.

وحث شي الجانبين على العمل معا بغية حماية النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، وجعل النظام الدولي أكثر عدلا وإنصافا.

من جانبه، قال لوكسون إن نيوزيلندا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وستواصل الالتزام بسياسة صين واحدة، معربا عن استعداد بلاده لدعم الاحترام والتفاهم على نحو متبادل مع الصين، والحفاظ على تبادلات عالية المستوى.

كما أعرب رئيس الوزراء النيوزيلندي عن أمله في توسيع التجارة والاستثمار مع الصين، وتعميق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة ومصايد الأسماك وصناعة الألبان، فضلا عن تعزيز التبادلات بينهما في مجالي السياحة والتعليم.

وأوضح لوكسون أنه بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تسود العالم اليوم، فإن المجتمع الدولي يتطلع إلى أن تلعب الصين دورا أكبر، مبديا استعداد بلاده للتواصل والتنسيق بشكل فعال مع الصين لحماية النظام التجاري متعدد الأطراف، ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.

وأكد دعم نيوزيلندا للصين في استضافة اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في 2026.