غزة 20 يونيو 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) القضاء على مسؤول مالي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي في بيان إنه "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في 17 يونيو 2025 وسط قطاع غزة، تم استهداف والقضاء على إبراهيم أبو شمّالة".

وكان أبو شمالة يشغل منصب المسؤول المالي للذراع العسكرية لحماس ومساعد رئيس مكتب الأشغال ونائب قائد الذراع العسكرية مروان عيسى، حتى تصفيته في مارس 2024، وفق البيان.

وأشار إلى أن أبو شمّالة كان مسؤولًا عن إدارة كامل أموال الذراع العسكرية لحماس في قطاع غزة، حيث تولى تخطيط وإدارة ميزانية الذراع خلال الحرب، وتنفيذها من خلال آليات تحويل وتهريب أموال إلى القطاع، بمبالغ وصلت إلى ملايين الدولارات لصالح الذراع العسكرية.

وبحسب البيان فإن أبو شمالة ساهم بهذه الأموال في تعزيز قدرات حماس التسليحية، ومكّن من صرف رواتب المنظمة، وهو ما شكّل محرّكًا هامًا لاستمرار نشاطات حماس طوال فترة الحرب.

ولم يصدر أي تعليق من قبل حركة حماس على ذلك.

وفي وقت سابق، قال أدرعي في بيان منفصل إن قيادة المنطقة الجنوبية نفذت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 300 غارة على أهداف في قطاع غزة منها مسلحون ومبانٍ عسكرية ومخازن سلاح ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقنص، وغيرها.

وفي نشاط مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي تم يوم 16 يونيو الجاري استهداف وتصفية القيادي في "كتائب المجاهدين" الذي يدعى علي سعدي وصفي الأغا، أثناء تواجده في مخبأ وسط قطاع غزة، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن الأغا شغل وظيفة القائد العسكري للواء جنوب القطاع لدى المنظمة وكان من المتوقع أن يخلف المدعو أسعد أبو شريعة في رئاسة المنظمة بعد أن تمت تصفيته على يد الجيش والأمن العام في مطلع الشهر الجاري.

كما شارك الأغا، بحسب البيان، في دفع نشاطات ضد قوات الجيش العاملة في قطاع غزة، مؤكدا أن "جهاز الشاباك والجيش سيواصلان عملهما العازم على رصد وتصفية جميع المخربين من مختلف المنظمات الذين شاركوا في مجزرة الـ 7 من أكتوبر الدموية".

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن، وهو ما ردت عليه إسرائيل بحرب ضارية في القطاع أوقعت أكثر من 55 ألف قتيل فلسطيني بجانب دمار غير مسبوق في أنحاء القطاع.

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، إلا أنه انهار بعد شهرين باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق دون التوصل إلى تفاهم بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.