شينينغ 20 يونيو 2025 (شينخوا) كشفت دراسة جديدة عن آلية امتصاص الكربون الرئيسية في الأراضي العشبية الجبلية على هضبة تشينغهاي-التبت في غربي الصين، ما يوفر أساسا علميا للأمن الإيكولوجي.

ونشرت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد الشمال الغربي لبيولوجيا الهضبة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، في مجلة الأرصاد الجوية الزراعية والغابات.

ويعمل النظام الإيكولوجي الجبلي في هضبة تشينغهاي- التبت كبالوعة كربون مهمة، حيث تنظم العوامل المناخية تباينه الموسمي والسنوي في قدرته على امتصاص الكربون. وقال خه فو تشوان، باحث من المعهد، إنه من المهم تعزيز فهم آلية دورة الكربون في هذه المنطقة.

وجمع الفريق البحثي بيانات رصد تراكمية من 24 موقعا تقع في بيئات مختلفة من النظام البيئي للأراضي العشبية الجبلية في هضبة تشينغهاي- التبت، بما في ذلك المروج الجبلية والأراضي الرطبة الجبلية ومروج الشجيرات الجبلية والسهوب الجبلية والأراضي العشبية المروضة.

وقام الباحثون بتحليل الشذوذات بين السنوات في صافي تبادلات النظام الإيكولوجي الموسمية والسنوية، وفترات امتصاص الكربون، والحد الأقصى لصافي معدل امتصاص الكربون فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية عبر مختلف النظم الإيكولوجية الجبلية.

ووجد الباحثون أن السهوب الجبلية أظهرت أطول فترة امتصاص للكربون ولكن أدنى حد أقصى لصافي امتصاص الكربون، في حين أن الأراضي العشبية المروضة كانت فترة امتصاص الكربون فيها أقصر من الأراضي العشبية الطبيعية.

ويعد هطول الأمطار في الربيع هو المحفز الرئيسي لبدء دورة امتصاص الكربون في الأراضي العشبية الطبيعية. وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة أن مدة فترة امتصاص الكربون في موسم النمو تتحدد بشكل مشترك من خلال هطول الأمطار في بداية الموسم ونوع المراعي، ما يساهم في التباين السنوي واختلافات النظام الإيكولوجي من حيث صافي تبادل النظام الإيكولوجي.

وأوضح خه أنه استشرافا للمستقبل، سيركز الفريق البحثي على آلية تأثير الظواهر المناخية الشاذة على فترة امتصاص الكربون والحد الأقصى لصافي امتصاص الكربون.

وأضاف خه أن الباحثين سيعملون على تحسين نموذج التنبؤ الديناميكي المتعلق ببالوعات الكربون الجبلية بشكل أكبر، ويقدمون دعما معززا للأمن الإيكولوجي.