القدس، طهران 19 يونيو 2025 (شينخوا) اتهمت إسرائيل اليوم (الخميس) إيران بالهجوم بالصواريخ على مستشفي سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية، فيما نفت إيران هذا الاتهامات وأكدت أنها دمرت مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكري إسرائيلي، وموجة الانفجار تسببت في أضرار سطحية لقسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري، وذلك في الوقت السابع على التوالي من التصعيد بين إسرائيل وإيران.

-- اتهامات متبادلة

وقالت إسرائيل في وقت سابق اليوم إن هجوما إيرانيا بالصواريخ استهدف مستشفى في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في منشور على منصة ((إكس)) اليوم "أطلق الطغاة الإيرانيون الإرهابيون صواريخ على مستشفى سوروكا وعلى مدنيين في وسط البلاد، سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنا باهظا".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان اليوم "إن النظام الإيراني الجبان يطلق صواريخه العدوانية نحو مراكز مدنية ومستشفيات وبعد ذلك يحاول تبرير فعلته الإرهابية من خلال ذرائع كاذبة وفارغة للتغطية على الضربات الموجعة التي يتعرض لها في منظوماته الاستراتيجية".

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان من مستشفى سوروكا بعد هجوم إيراني.

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الخميس) أن القوات المسلحة دمرت مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكري إسرائيلي، في الوقت نفسه شدد عراقجي على أن موجة الانفجار تسببت في أضرار سطحية لقسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري.

وقال عراقجي، في بيان، إنه في هذا الصباح، دمرت قواتنا المسلحة بعناية مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكري إسرائيلي وهدفًا حيويًا آخر.

وأوضح أن موجة الانفجار تسببت في أضرار سطحية لقسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري القريب، والذي تم إخلاؤه إلى حد كبير.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية تنفيذ هجوم جديد بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل.

وقال الحرس الثوري في بيانه إنه "نفذ الموجة الرابعة عشرة من الهجمات المركبة باستخدام طائرات انتحارية مسيرة وصواريخ استراتيجية دقيقة الإصابة".

وأوضح البيان أن الهجوم استهدف "مركز القيادة والمعلومات للجيش الإسرائيلي الواقع قرب أحد المستشفيات"، مشيرا إلى أن جميع أراضي إسرائيل "تحولت إلى ثكنة عسكرية تعاني من الارتباك والذعر".

-- تصعيد إسرائيلى وإيراني

وذكر مستشفى سوروكا في إشعار اليوم "إن أضرارا لحقت بالمستشفى"، جراء الهجوم الإيراني، مضيفة أن الطواقم تقوم بتقييم الأضرار بما في ذلك الإصابات، مطالبة الجمهور بعدم التوجه للمستشفى في الوقت الحالي.

فيما قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان إن الهجوم أوقع 71 مصابا.

من جانبه، أوعز وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بتكثيف الضربات ضد إيران.

وقال كاتس في بيان "أمرنا أنا ورئيس الوزراء الجيش بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية في إيران وضد البنية التحتية للطاقة في طهران من أجل القضاء على التهديدات ضد دولة إسرائيل وإلحاق الهزيمة بالنظام الإيراني".

واعتبر أن الهجوم على المستشفى هو من أخطر "جرائم الحرب"، مضيفا أن خامنئي "سيتحمل المسؤولية عن أفعاله.

على صعيد متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن المؤسسة الأمنية تفحص احتمالية أن يكون أحد الصواريخ التي أطلقتها إيران على وسط إسرائيل اليوم "انشطاريا".

وقالت الإذاعة إنه يسود الاعتقاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن أحد الصواريخ التي أطلقت صباح اليوم كان صاروخا انشطاريا ضم عدد من الصواريخ الأصغر التي بدورها انتشرت في مواقع عدة في تل أبيب الكبرى.

وأضافت أن خبراء المتفجرات في الجيش يقومون بفحص الموضوع وإخلاء المخلفات، كما أن سلاح الجو والجبهة الداخلية يجريان تحقيقا في الموضوع.

فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤكدا أنه لا يمكن له البقاء "على قيد الحياة"، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي إيراني.

وشدد كاتس على عدم وجود سبيل للتفاوض مع إيران، قائلا إن المفاوضات هي بين صواريخ إسرائيل ومن وصفهم بـ"المستبدين والطغاة" في إيران.

وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي بعد ساعات من هجوم إيراني جديد بالصواريخ والمسيرات، قالت إسرائيل إنه استهدف مستشفى في جنوب البلاد، فيما قالت طهران إنه استهدف "مركز القيادة والمعلومات" للجيش الإسرائيلي قرب أحد المستشفيات.

وفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان مساء اليوم (الخميس)، أنه استخدم المسيرات القتالية "لأول مرة" في مهاجمة البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف البيان أن هذه هي المرة الأولى التي ندخل فيها الأراضي المحتلة بطائرات إيرانية مسيرة ونهاجم الإسرائيليين بالصواريخ والقنابل الجوية.

على صعيد إيراني متصل، وجهت القوات المسلحة الإيرانية مساء اليوم تحذيرا بإخلاء مبنى القناة (14) الإسرائيلية على الفور لأنها ستكون هدفا مشروعا خلال الأيام المقبلة.

-- تهديدات نتنياهو ونفي إيراني

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده قادرة على "إزالة التهديد النووي الإيراني"، وذلك في اليوم السابع من التصعيد المتبادل غير المسبوق بين البلدين.

وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين أمام مستشفى سوروكا الذي أصيب في هجوم إيراني اليوم إن طهران لن تحصل على سلاح نووي، وأن إسرائيل قادرة على "إزالة التهديد النووي الإيراني".

وتابع "وجهنا ضربات قاسية لإيران وأخرجنا منشأة نطنز عن الخدمة، ونتعامل مع الصواريخ الباليستية الإيرانية ونتصيدها"، مشددا على أن قدرة إيران على إنتاج الصواريخ هو "تهديد وجودي" لإسرائيل.

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن القوات المسلحة دمرت مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكري إسرائيلي، في الوقت نفسه شدد عراقجي على أن موجة الانفجار تسببت في أضرار سطحية لقسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري.

وقال عراقجي، في بيان، إنه في هذا الصباح، دمرت قواتنا المسلحة بعناية مركز قيادة وسيطرة واستخبارات عسكري إسرائيلي وهدفًا حيويًا آخر.

وأوضح أن موجة الانفجار تسببت في أضرار سطحية لقسم صغير من مستشفى سوروكا العسكري القريب، والذي تم إخلاؤه إلى حد كبير.

وأكد عراقجي أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية غير الشرعية ضد الشعب الإيراني الأسبوع الماضي، قُتل المئات من الإيرانيين الأبرياء دون أي سبب.

وحث وزير الخارجية الإيراني، الإسرائيليين على الامتثال لأوامر الإخلاء قبل الهجمات وتجنب الاقتراب من المواقع العسكرية والأمنية.

واستهدفت الضربة الإيرانية في جنوب إسرائيل صباح اليوم (الخميس) منشآت تابعة للاستخبارات العسكرية، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

ونفت الوكالة التقارير التي أشارت إلى أن الضربة استهدفت مستشفى في وقت سابق من اليوم، قائلة إن الهدف كان مقر فيلق الاتصالات (C4I) التابع للجيش الإسرائيلي ومنشأة استخباراتية، مضيفة أن المستشفى تضرر نتيجة موجة الانفجار.

-- الحرس الثوري يطلق الموجة الـ15

أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق اليوم عن بدء الموجة الـ15 من عملية "الوعد الصادق 3" ، في إطار اليوم السابع على التوالي من التصعيد بين إيران وإسرائيل، ضد مواقع عسكرية في مدينتي حيفا وتل أبيب بأكثر من 100 مسيرة قتالية وانتحارية.

وأوضح الحرس الثوري، في بيان رقم 13، عن انطلاق مرحلة جديدة من الهجمات المركبة باستخدام الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز صناعية مرتبطة بالصناعات العسكرية في مدينتي حيفا وتل أبيب، حسبما أفادت وكالة (تسنيم الدولية للأنباء) الإيرانية.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة اليوم مستمر بأكثر من 100 طائرة قتالية وانتحارية، مركّزاً بشكل خاص على أنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ في حيفا وتل أبيب.

على صعيد متصل، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أن بلاده سوف تهاجم فوراً أي طرف ثالث يتدخل في العدوان، وذلك في إطار اليوم السابع على التوالي من التصعيد بين إيران وإسرائيل.

وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في بيان، إن الرد بالمثل سيستمر حتى معاقبة العدو، في إشارة إلى إسرائيل، ودفعه الثمن، وفقا لوكالة (تسنيم الدولية للأنباء) الإيرانية.

-- اجتماع ايراني أوروبي في جنيف

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيجتمع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف بناءً على طلب الدول الأوروبية الثلاث، وذلك بحسب ما أوردته وكالة أنباء ((مهر)) الإيرانية شبه الرسمية اليوم.

ولم يحدد عراقجي تاريخ الاجتماع، غير أن تقارير سابقة صادرة عن وسائل إعلام غربية أفادت بأن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا يُتوقَّع أن يجتمعوا في جنيف يوم الجمعة، مع مشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي أيضا.

ولم يتم الكشف عن أجندة محددة للإجتماع.

وتشن إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي هجوما واسعا على إيران "لضرب برنامجها النووي"، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وردت إيران بعملية "الوعد الصادق 3" بتوجيه ضربات بالصواريخ والطيران المسير ضد عشرات الأهداف في إسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت يتبادل البلدان الهجمات العسكرية وتتوسع دائرة استهداف المنشآت في الجانبين. /نهاية الخبر/