بكين 18 يونيو 2025 (شينخوا) وقعت شركة أنظمة البناء المعياري التابعة لشركة الصين الدولية للحاويات البحرية المحدودة (سي آي إم سي)، وهي شركة رائدة عالميا في مجال البناء المعياري، اتفاقية لبناء فندق إرث، وهو فندق ذو طابع مستدام، في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية مؤخرا، مما سيساهم في دعم السعودية على تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز السياحة.

ووفقا للاتفاقية، تقدم شركة أنظمة البناء المعياري لـ"سي آي إم سي"، الدعم في التصميم والتصنيع والبناء والتركيب لتنفيذ المشروع المستدام، الذي يمثل أول مشروع لها في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجاء في بيان صحفي صادر عن الشركة أن فندق إرث الرياض، الذي سيشكل جزءا جديدا من علامة فنادق إرث التجارية المتميزة بتصميمها المبتكر وتركيزها على مراعاة البيئة والاستدامة، سيكون فندقا بوتيكيا من فئة أربع نجوم مكونا من ثلاثة طوابق ويغطي مساحة 11000 متر مربع.

ومن المقرر أن يكتمل بناء الفندق بحلول عام 2026، وأن يضم 86 غرفة مميزة وغرفة بدور علوي وشقة فندقية تجمع بين الخصائص الثقافية السعودية ومفاهيم الاستدامة والجماليات الإبداعية.

ومقارنة مع تقنيات البناء التقليدية، من المتوقع أن تختصر تقنية الوحدات المعيارية وقت البناء بأكثر من 50 بالمائة، وتقلل حوالي 70 بالمائة من نفايات البناء في الموقع، مع خفض انبعاثات الكربون بنسبة 30 بالمائة. وسيكون الفندق بمثابة مشروع تجريبي للسعودية لجهود تخفيض انبعاثات الكربون من خلال تعزيز كفاءة الموارد والطاقة بشكل كبير.

وبدوره، قال تشو وي دونغ، المدير العام لشركة أنظمة البناء المعياري لـ"سي آي إم سي": "نفخر بالمساهمة بخبرتنا في البناء المعياري في هذا المشروع الرائد في الرياض"، مؤكدا أن المشروع لا يدعم تنفيذ "رؤية السعودية 2030" فحسب، بل يسهم أيضا في تطبيق الحكمة الصينية في التحول الأخضر لصناعة البناء العالمية.

ويشهد قطاع السياحة في السعودية تطورا سريعا حاليا، مع استثمارات حكومية كبيرة في مشروعات البنية التحتية والضيافة في إطار "رؤية السعودية 2030".

وفي هذا السياق، أعلنت السعودية مؤخرا أنها حققت بالفعل هدفها المتمثل في استقبال 100 مليون زائر سنويا في إطار "رؤية السعودية 2030"، أي قبل سنوات من الموعد المحدد. وكشفت الأرقام الرسمية أن السياحة تساهم الآن بنحو 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، محتلة المرتبة الثانية بعد إنتاج النفط.

وفي السنوات الأخيرة، سعت شركة "سي آي إم سي" بنشاط إلى تسريع توسعها في أسواق الشرق الأوسط وتطبيق استراتيجيتها العالمية. وقد أنشأت الشركة مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض، مما يشير إلى أهمية هذه المنطقة كسوق نمو رئيسية لها.