arabic.china.org.cn | 18. 06. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
طهران/القدس/أبوظبي/الدوحة 17 يونيو 2025 (شينخوا) تواصلت المواجهة العسكرية غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، مع استمرار إسرائيل في شن غارات داخل الجمهورية الإسلامية التي ترد بشن ضربات استخدمت خلالها اليوم (الثلاثاء)، ولأول مرة، صاروخا لم تتمكن إسرائيل من اعتراضه، بحسب ما قالت طهران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف في أحدث موجة من الهجمات الصاروخية، القواعد الجوية الإسرائيلية التي تنطلق منها المقاتلات لضرب أهداف في إيران فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استكمل "موجة غارات" استهدفت 12 موقع إطلاق وتخزين صواريخ في "قلب إيران".
-- "هجمات معقدة وتدريجية"
وقال الحرس الثوري إن "أبطال القوة الجوفضائية في الحرس الثوري قاموا في الموجة العاشرة من عمليات الوعد الصادق 3، بتخطيط وتنفيذ العمليات لاستهداف القواعد الجوية التي انطلق منها العدوان" على إيران.
وأكد البيان أن هذه الهجمات "ستستمر بصورة ممتدة ومعقدة وتدريجية وفي عدة طبقات".
من جهتها أفادت وكالة ((تسنيم الدولية)) للأنباء بأن موجة جديدة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري ضد أهداف في إسرائيل.
وضمن هذه الموجة، تم استهداف قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، وهي القواعد التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة باتجاه إيران، وفقا للوكالة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاقا جديدا لصواريخ باليستية من إيران، وفق ما أوردت صحيفة ((تايمز أوف إسرائيل)).
وأشارت تقارير أولية إلى إطلاق 15 صاروخا على الأقل.
ودوت صفارات الإنذار في وسط وشمال إسرائيل وسط الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقبل ذلك بساعات، أعلن الحرس الثوري تنفيذ موجة تاسعة من الهجمات الصاروخية، كانت "أشد قوة وسحقا" من سابقاتها.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني إن الموجة التاسعة عملية مركبة، أي أنها تشمل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنها استخدمت أحد صواريخها للمرة الأولى في هجومها الأخير على إسرائيل، من دون تحديد طرازه.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد العميد علي رضا طلائي نك "اليوم، استخدمنا أحد صواريخنا المتقدمة لأول مرة، ولم يتمكن العدو من اعتراضه".
واليوم صباحا، أعلن الحرس الثوري في بيان تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت مركز الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي (آمان) ومقرا تابعا لجهاز الاستخبارات (موساد) في مدينة تل أبيب.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه واصل ضرب ما وصفها بـ"المنظومات الاستراتيجية التابعة للنظام الإيراني" في اليوم الخامس لعملية الأسد الصاعد، وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على هجومها الواسع على إيران منذ يوم الجمعة الماضي.
-- طهران مجددا تحت القصف
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي ادرعي بيانا جاء فيه "اليوم الخامس لعملية الأسد الصاعد. نواصل دك المنظومات الاستراتيجية التابعة للنظام الإيراني وتعميق وتوسيع الإنجازات الكبيرة التي حققناها".
وأضاف "سنواصل ملاحقة أعدائنا بشكل متواصل وسنهاجمهم من خلال قدراتنا المتقدمة".
ولاحقا قال ادرعي إن الجيش الإسرائيلي "استكمل موجة غارات استهدفت 12 موقع إطلاق وتخزين صواريخ في قلب ايران".
وأشار إلى أن عشرات الطائرات الحربية شنت خلال الساعات الماضية "موجة غارات في قلب طهران" ضد مواقع إطلاق صواريخ أرض أرض إيرانية.
وفي خضم التصعيد الحاصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل المسؤول العسكري الإيراني علي شادماني، والذي وصفه بأنه "أرفع قائد عسكري" وذلك بقصف جوي في طهران.
وقال الجيش في بيان إنه "قضى للمرة الثانية على رئيس أركان الحرب في إيران وأرفع قائد عسكري للنظام الإيراني".
ووفقا لادرعي، فقد استهدفت ضربة جوية مقر قيادة عسكريا في قلب طهران بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة" و"فرصة عاجلة" خلال ساعات الليل.
وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل اللواء علي شادماني، الذي وصفه بأنه "أرفع قائد عسكري" في إيران و"الأقرب" إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
وتابع أن "شادماني شغل رئيس أركان الحرب الإيرانية وقائد قيادة الطوارئ للقوات المسلحة وقد أشرف على الحرس الثوري وعلى الجيش الايراني. وفي بداية الحرب عين لقيادة القوات المسلحة الإيرانية بعد أن تم القضاء على سلفه غلام علي رشيد خلال الضربة الافتتاحية للعملية".
وبدأت إسرائيل فجر يوم الجمعة الماضي، هجوما واسع النطاق على إيران، طال أهدافا عسكرية ونووية في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وأودت بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ردت طهران بهجمات صاروخية على إسرائيل أطلقت عليها عملية "الوعد الصادق 3".
ومع احتدام الصراع بين الجانبين، تواصلت الاتصالات والدعوات للتهدئة واحتواء الوضع بعدما دخلت الحرب بينهما مرحلة غير مسبوقة من التصعيد.
-- اتصالات مكثفة للتهدئة
وأجرى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال الشيخ محمد بن زايد إن "دولة الإمارات تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا دعم الإمارات "لأي خطوات" تصب في هذا الاتجاه.
وذكرت الوكالة أن الرئيسين تناولا خلال الاتصال "مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليميين. وتطرق الاتصال إلى الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن "تضامن دولة الإمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها خلال هذه الظروف".
وفي السياق، شددت دولة قطر على أهمية خفض التوترات الإقليمية والعودة إلى المسار الدبلوماسي، محذّرة من مغبة استهداف المنشآت النووية والطاقة، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة وأمن الطاقة العالمي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن التصعيد المتواصل في المنطقة "لا يخدم الأمن الإقليمي ولا يحتمله"، داعيا إلى وقف العمليات العدائية والعودة إلى مسار التهدئة، خصوصا في ظل التطورات المتسارعة بعد استهداف إسرائيل لإيران ورد الأخيرة بصواريخ متعددة الاتجاهات.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي عقد اليوم في الدوحة إن "الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدًا من الأزمات والتصعيد"، مشددًا على أن "وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران وعودة التفاوض بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي هو الحل".
وأضاف أن "إسرائيل استهدفت منشآت الطاقة وسنوضح لشركائنا أن هذا سلوك متهور"، محذرًا في الوقت نفسه من أن "استهداف المنشآت النووية الإيرانية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما حذّر الأنصاري من الانعكاسات الأوسع لهذا التصعيد، قائلاً إن "التصعيد في المنطقة قد يؤثر على أمن الطاقة في العالم".
وأكد أن قطر تجري "اتصالات متواصلة مع دول المنطقة وخارجها للوصول إلى تهدئة بشأن العدوان على إيران"، مشيرًا إلى أن الدوحة "تحرص مع العديد من الأطراف الإقليمية على وقف التصعيد ضد طهران".
وتحدث الأنصاري عن وجود رغبة أمريكية للوصول إلى حل دبلوماسي، لافتا إلى أنه "كانت هناك مؤشرات إيجابية للوصول إلى اتفاق مستدام قبل الهجمات على إيران".
وجاء الهجوم الإسرائيلي قبل يومين فقط من الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان مقررا عقدها الأحد في سلطنة عمان.
ومنذ شهر أبريل عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية، ثلاث منها في العاصمة العُمانية واثنتان في روما، بشأن برنامج طهران النووي ورفع العقوبات الأمريكية. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |