غزة 17 يونيو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 45 فلسطينيا وأصاب المئات، بينهم عشرات في حالة حرجة، خلال هجوم استهدف مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية في جنوب القطاع.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "الجيش الإسرائيلي قتل 45 فلسطينيا على الأقل وأصاب المئات في هجوم على المواطنين كانوا ينتظرون المساعدات في جنوب غزة".

ووصفت الوزارة في بيان الحادث بـ"المجزرة"، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية.

وقال البيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على حشد من المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا عند دوار التحلية في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، لاستلام مساعدات غذائية.

وأشار إلى أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة وغرف العمليات في المستشفى تعاني من اكتظاظ شديد بسبب تدفق الضحايا.

وأكد البيان أن الطواقم الطبية تعمل في ظل إمكانيات محدودة للغاية، حيث تنفد الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.

وجددت الوزارة نداءها العاجل إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتعزيز الإمدادات الطبية الطارئة إلى قطاع غزة، محذرة من أن النظام الصحي في القطاع على شفا الانهيار.

وأكدت أن النقص الحاد في الموارد الطبية يفاقم معاناة الجرحى ويهدد حياة العديد من المصابين.

ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن حول الحادث.

وفي سياق مماثل، تكررت خلال الأشهر الماضية حوادث استهداف مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم لتوزيع المساعدات الإنسانية، مما أثار إدانات دولية واسعة.

من جانبها، أعربت منظمات إنسانية عاملة في غزة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في القطاع، مشيرة إلى أن غزة تواجه أزمة غذائية حادة، حيث يعتمد مئات الآلاف من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي تصاعدت منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع في البنية التحتية.

وتواجه جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عقبات كبيرة، بما في ذلك القيود المفروضة على دخول الشاحنات عبر المعابر، والاشتباكات المستمرة التي تعرض قوافل المساعدات للخطر.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مرارًا من أن القطاع يقترب من "المجاعة" في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الأمنية.