القاهرة 16 يونيو 2025 (شينخوا) دعا وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية اليوم (الإثنين) إلى "وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران"، و"العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني".

وأصدر وزراء خارجية كل من مصر والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبروناي وتركيا وتشاد وجامبيا والجزائر وجمهورية القمر المتحدة وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت وليبيا وموريتانيا، بيانا مشتركا بمبادرة من مصر، وذلك في ظل "تصاعد حالة التوتر لحدود غير مسبوقة في الشرق الأوسط نتيجة للعدوان الإسرائيلي" على إيران.

وأعرب الوزراء في بيانهم المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) عن "رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر يوم 13 يونيو 2025، وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".

وأكدوا "ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية".

وأعربوا عن "القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، وأكدوا "ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة".

وأشاروا إلى "أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وشددوا على "ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949".

وأكدوا "ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني".

كما شددوا على "أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية".

واعتبر الوزراء أن "السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وأكدوا أنه "لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية".

وشن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران "لضرب برنامجها النووي"، في عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، امتدت على عدة موجات، فيما طالت عددا من المنشآت النووية الإيرانية، إضافة لقيادات وأهداف عسكرية إيرانية أخرى.

ورد الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة بعملية "الوعد الصادق 3" بتوجيه "ضربات دقيقة وقوية ضد عشرات الأهداف" في إسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات العسكرية وتتوسع دائرة استهداف المنشآت في البلدين.