كانبيرا 16 يونيو 2025 (شينخوا) تمكن علماء أستراليون للمرة الأولى من توثيق رحلة طائر بلشون استثنائية استمرت 38 ساعة دون توقف من أستراليا إلى بابوا نيو غينيا، محلقا مسافة 800 كيلومتر فوق البحر المفتوح.

استخدم الباحثون أجهزة الملاحة "جي بي أس" في تعقب 18 طائر بلشون يافعا --10 من البلشون الكبير و8 من البلشون المزين-- بعد مغادرتها أعشاشها في مستنقعات ماكواري بمنطقة حوض موراي-دارلينع في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، التي تعد موقعا رئيسا لتكاثر أكثر من 75 نوعا من الطيور المائية، وفقا لدراسة نشرت يوم الاثنين.

وكشفت الدراسة التي أجرتها منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (سسيرو)، الوكالة الوطنية الأسترالية للعلوم، أنه بينما انتشرت طيور البلشون الكبير في مسارات متعددة، اتجهت طيور البلشون المزين بشكل ثابت نحو الشمال، حيث قام أحدهم بقطع ما يقرب من 800 كم عبر البحر المفتوح دون توقف.

وتُمثل هذه الرحلة أول سجل موثق بتقنية الـ"جي بي أس" لطائر بلشون --أو أي طائر مائي كبير يعيش في مستعمرات -- يقوم برحلة مباشرة بين أستراليا وبابوا نيو غينيا. وتعد هذه النتائج مهمة لحماية البيئة، حيث أن فهم توقيت هجرة الطيور المائية ومساراتها ومواقع توقفها يمكن أن يسهم في إدارة الموائل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

ووجدت الدراسة أن كلا النوعين، بعد التشتت، يبقيان بالقرب من أعشاشهما، حيث يقطعان عادة مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد إلى كيلومترين فقط للبحث عن الطعام.

وتشير البيانات إلى أن إدارة الموائل في حوض موراي-دارلينغ قد تكون ذات فائدة خاصة لصغار البلشون الكبير، والتي تميل للبقاء في المنطقة خلال عامها الأول، بينما من المرجح أن تنطلق طيور البلشون المزين في رحلات طويلة. /نهاية الخبر/