تيانجين 14 يونيو 2025 (شينخوا) ينشغل رجل الأعمال الإماراتي دون كوشاليا ويراسينها بالتواصل مع مالكي السفن وشركات الخدمات اللوجستية ووكلاء الشحن الصينيين الزائرين في جناحه خلال الدورة الثالثة من معرض تيانجين الدولي لصناعة الشحن المنعقدة في بلدية تيانجين بشمالي الصين.

ينشغل ويراسينها المدير العام لشركة جي إس أي جلوبن لوجيستكس المتخصصة في الخدمات اللوجستية للشحن ومقرها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ينشغل بالإجابة على الاستفسارات ويستكشف الشراكات المستقبلية طوال فترة المعرض.

وقال ويراسينها الذي يشارك في المعرض لأول مرة: "لقد رأيت إمكانات هائلة"، مضيفا "ندير خط شحن يربط تيانجين مباشرة بأبوظبي عاصمة دولة الإمارات، ونعمل بشكل أساسي على استيراد البضائع، مثل أنابيب الصلب من تيانجين إلى الإمارات، وندير سلسلة الخدمات اللوجستية بأكملها، بما في ذلك النقل والتخليص الجمركي والتسليم النهائي".

وأشار إلى أن الشركة شهدت منذ دخولها السوق الصينية قبل ثلاث سنوات نموا مطردا في حجم الطلبات والأنشطة التجارية.

وحافظت الصين على مكانتها كأكبر مشغل للموانئ في العالم من حيث حجم مناولة البضائع والحاويات في عام 2024، بينما يواصل أسطول الشحن لأعالي البحار التوسع مع امتداد الخطوط الدولية إلى أبعد مدى، وفقا للجمعية الوطنية الصينية لصناعة بناء السفن.

وقال ويراسينها: "منذ أن بدأنا الأعمال مع الصين، نحمل البضائع من عدة مدن صينية ساحلية بما فيها تيانجين وشانغهاي ونينغبوه"، مضيفا: "نتوقع أعمالا تجارية جيدة في المستقبل، لأننا نلتقي حاليا بالعديد من الشركاء وشركات الشحن الصينية الجديدة، كما نخطط لزيارة الصين مرتين على الأقل سنويا لاغتنام المزيد من فرص الأعمال".

وتخلت الصين عن النظرة التقليدية للسلع الصينية المتمثلة بكونها رخيصة ومنخفضة الجودة، وعززت نموها الاقتصادي من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي والتحديثات الصناعية، محققة بذلك قفزة نوعية في تنافسية المنتجات.

وقال ويراسينها: "على مدار العشرين عاما الماضية، تنتج الصين منتجات عالية الجودة بالسعر المطلوب، فيما تستطيع بفضل بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي تصنيع الكثير من الأشياء".

وفي ظل التوترات الجيوسياسية والتحديات الناتجة عن السياسات الحمائية، أظهر الاقتصاد الصيني مرونة ملحوظة، مدعوما بسلاسله الصناعية الفعالة ونظامه الإيكولوجي المحسن للابتكار وشبكات التوريد المتينة.

ووفقا للهيئة العامة للجمارك الصينية، بلغ حجم التجارة الخارجية للسلع في البلاد 17.94 تريليون يوان خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بزيادة 2.5 في المائة على أساس سنوي مع تسجيل نمو في الصادرات بنسبة سنوية 7.2 في المائة.

وقال ويراسينها إن الصين تعتبر حيوية لاستقرار الاقتصاد العالمي، مضيفا: "من الصعب لأي بلد العمل دون أن يتعاون مع الصين، فهي تُصدّر السلع إلى جميع دول العالم تقريبا، فيما تعد الصين بالنسبة للعديد من الدول مثالا يحتذى به في كيفية تطوير البلدان ودعم تنمية الأمة".

تعتبر الصين الدولة الوحيدة التي تضم جميع الفئات الصناعية المدرجة في التصنيف الصناعي للأمم المتحدة. وقد تصدر حجم قطاع الصناعات التحويلية فيها التصنيفات العالمية لمدة 15 عاما متتالية، مع أكثر من 600 ألف شركة قائمة على التكنولوجيا والابتكار، فيما لا تزال أيضا محورا أساسيا في سلاسل الصناعة والتوريد والقيمة العالمية، ما يضفي الاستقرار والديناميكية على الاقتصاد العالمي.