رام الله 15 يونيو 2025 (شينخوا) يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) لليوم الثالث على التوالي فرض إغلاق شامل وقيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد إعلان حالة الطوارئ بسبب التوتر بين إسرائيل وإيران.

وفرض الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي إغلاقا كاملا على الضفة الغربية، ومنع الحركة بين المدن والقرى الفلسطينية حتى إشعار آخر، بعد تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران، وكثف انتشاره تحسبا لوقوع هجمات، وفقا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية (كان).

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي أغلق معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية ببوابات حديدية وسواتر رملية، مما أدى إلى فصل المناطق عن بعضها البعض.

إلى ذلك، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن مركباتها تواجه صعوبة في الوصول إلى المرضى ونقلهم إلى المستشفيات بسبب الإغلاقات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هناك حالات مرضية بحاجة إلى نقل فوري إلى المستشفيات.

واشتكى أشرف سعيد، سائق تاكسي فلسطيني من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من الإغلاقات الإسرائيلية وتقييد الحركة، ووصف الحياة حاليا بأنها "شلل تام".

وقال "نضطر إلى الوقوف ساعات طويلة على الحواجز، ونتعرض لمضايقات إسرائيلية من الجنود، تصل أحيانا إلى إطلاق الرصاص باتجاه مركباتنا".

وتابع السائق الخمسيني أنه أصبح متوقفا عن العمل حاليا بشكل شبه تام، مشيرا إلى أن استمرار الإغلاق سيؤثر على كل مناحي الحياة في الضفة الغربية.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغ 898 حاجزا، من ضمنها 146 بوابة حديدية، أقيمت منذ السابع من أكتوبر 2023.

أما المواطن جبر سفيان، فقال إن الإغلاقات الإسرائيلية في الضفة الغربية باتت سياسة عقاب جماعي ضد الفلسطينيين.

وأضاف سفيان أن مناحي الحياة تعطلت، وحركة السير بين المدن أصبحت شبه متوقفة، والطلاب لا يستطيعون التنقل بين القرى ومدارسهم، والتجار لا يستطيعون نقل بضائعهم بين المدن.

وأوضح سفيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "إسرائيل تتعمد إهانة الفلسطينيين والتضييق عليهم من خلال إقامة حواجز جديدة بشكل شبه يومي، الأمر الذي يزيد من صعوبة الحياة".

أما علي أكرم، الذي يعمل تاجرا محليا في مدينة رام الله، والتي تعتبر المركز الاقتصادي للضفة الغربية، فقال إن محلاته أصبحت شبه فارغة من الزبائن بسبب الإغلاقات الإسرائيلية.

وقال أكرم "منذ ثلاثة أيام لم يزرنا الكثير من الزبائن، على عكس هذا الوقت من الأعوام السابقة"، موضحا أن الإغلاقات الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد الفلسطيني، لأنها تمنع حركة التجار والمشترين بين المدن والقرى.

فيما أوضحت سميرة عزيز من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أن شوارع المدينة وأسواقها أصبحت خالية إلا من قلة من السكان المحليين.

وقالت سميرة، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها لم تشهد مثل هذا الإغلاق من قبل في الضفة الغربية، وإن الجيش الإسرائيلي "يتعمد" فرض سياسات قاسية على حياة الفلسطينيين.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي أغلق معظم الطرق الرئيسية في مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية.

وأضافت المصادر أن الإغلاق أدى إلى تقييد حركة وانتقال المواطنين الفلسطينيين بين المدن.

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق مركبات المواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة الغربية، بحسب المصادر. /نهاية الخبر/