الأمم المتحدة 13 يونيو 2025 (شينخوا) دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الجمعة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، بما في ذلك تلك التي تم شنها على منشآت نووية.

وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن "أؤكد مجددا أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر له عواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وخارجها."

وقال إنه لا يجب مهاجمة المنشآت النووية مطلقاً دون النظر إلى السياق أو الظروف، لتجنب تعرض الناس والبيئة للخطر. وأضاف أن مثل هذه الهجمات لها آثار خطيرة على السلامة والأمن النوويين والضمانات النووية، إلى جانب تداعياتها على السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وفي إشارة إلى قرارات الوكالة، قال غروسي إن أي هجوم مسلح أو تهديد للمنشآت النووية المخصصة للأغراض السلمية يعد انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُواصل مراقبة الوضع عن كثب، لافتا إلى أن مركز الحوادث والطوارئ التابع لها يحافظ على تواصل مستمر مع السلطات الإيرانية منذ بداية الهجوم، مؤكدا باستمرار حالة تلك المنشآت. وفي السياق ذاته، أكد غروسي أن الوكالة شكلت فرقة عمل لمراقبة الوضع عن كثب خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي الوقت نفسه، أكد أن الوكالة على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الفنية، وتظل ملتزمة بتفويضها المتعلق بالسلامة والأمن النوويين والضمانات النووية في جميع الظروف.

وقال إنه رغم الأعمال العسكرية الحالية والتوترات المتزايدة، إلا أنه من الواضح أن الطريق الوحيد المستدام للمضي قدما لإيران وإسرائيل والمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي هو طريق قائم على الحوار والدبلوماسية لضمان السلام والاستقرار والتعاون.

وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت منتدى فريدًا وحيويًا للحوار، ولاسيما في الوقت الحالي.

وفي الوقت نفسه، أكد أن الوكالة على اتصال دائم بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية للتأكد من وضع المنشآت النووية ذات الصلة وتقييم أي آثار أوسع نطاقًا على السلامة والأمن النوويين.

ومن جهتها، أكدت إيران أن موقع نطنز الذي يحتوي على محطة تخصيب الوقود وأخرى تجريبية لتخصيبه، هو الموقع الوحيد الذي تعرض للهجوم يوم الجمعة، حيث دُمر الجزء الواقع فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية، حيث كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة من اليورانيوم-235. ولفت غروسي إلى أن البنية التحتية للكهرباء في المنشأة دُمرت.

لفت الانتباه إلى عدم وجود ما "يشير إلى تعرض الجزء الجوفي الذي يحتوي على جزء من محطة تخصيب الوقود التجريبية، ومحطة تخصيب الوقود الرئيسية، لهجوم. ومع ذلك، ربما يكون انقطاع التيار الكهربائي عن الشلال قد ألحق الضرر بأجهزة الطرد المركزي هناك.

وأردف مؤكدا أن مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ظل ثابتاً وعند مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود أي تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة نتيجة لهذا الحدث".

وأضاف أن هناك تلوثا إشعاعيا وكيميائيا داخل منشآت نطنز نتيجة لتأثير الضربات، مستطردا أن نوع الإشعاع الموجود داخل المنشأة، ولاسيما جسيمات ألفا، يمكن السيطرة عليها باتخاذ تدابير مناسبة للوقاية من الإشعاع.

وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، تبلغ السلطات الإيرانية الوكالة بالهجمات التي تشهدها المنشآت الأخرى، منها محطة فوردو لتخصيب الوقود، وموقع أصفهان، حيث يوجد محطة لتصنيع صفائح الوقود، ومحطة لتصنيع الوقود، ومنشأة لتحويل اليورانيوم، ومحطة لمسحوق ثاني أكسيد اليورانيوم المخصب. /نهاية الخبر/