share
arabic.china.org.cn | 13. 06. 2025

تقرير إخباري: إسرائيل تشن هجوما على إيران وطهران تتعهد بـ"الانتقام"

arabic.china.org.cn / 18:22:07 2025-06-13

طهران/ القدس 13 يونيو 2025 (شينخوا) شنت إسرائيل فجر اليوم (الجمعة) هجوما واسعا على إيران طال أهدافا عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية، فيما تعهدت طهران بـ"رد قوي" و"الانتقام" بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين الإيرانيين.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي آفي دوفرين، في بيان "أطلق جيش الدفاع قبل قليل وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا يستند إلى معلومات استخبارية نوعية وذلك لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف "لقد استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

وأكد استعداد الجيش الإسرائيلي للتعامل مع كافة السيناريوهات على الصعيدين الدفاعي والهجومي وفق ما تقتضيه الضرورة.

وادعى البيان "أن إيران قريبة أكثر من أي وقت مضى لامتلاك سلاح نووي"، مضيفا أن إسرائيل تعتبر وجود أسلحة دمار شامل بحوزة إيران "تهديدا وجوديا وتهديدا ملموسا للعالم كله".

وشدد البيان على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة دمار شامل".

وأطلق الجيش الإسرائيلي على عمليته العسكرية ضد إيران اسم "الأسد الصاعد".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان إن "طائرات حربية لسلاح الجو استكملت في الساعات الأخيرة ضربة واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام الإيراني غرب إيران".

وتابع أنه تم "خلال الضربة تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات صواريخ أرض-جو".

على الجانب الآخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن العاصمة الإيرانية طهران شهدت في الساعات الأولى من فجر اليوم "عدة انفجارات قوية".

وأضافت "سمع دوي عدة انفجارات قوية في طهران حوالي الساعة 3:20 فجرا"، ونقلت عن بعض المصادر أن "هذه الأصوات سمعت من شرق طهران، وأيضا في غرب ووسط طهران".

وأفادت مصادر "إرنا"، بأن "أصوات الانفجارات كانت قوية جدا، وكانت أعلى في شرق طهران".

وأشارت الوكالة الرسمية أيضا إلى وقوع "انفجار في موقع الشهيد أحمدي روشن" النووي في نطنز.

كما نقلت عن مصادر رسمية، قولها إن "الكيان الصهيوني هاجم وحدات سكنية في إيران"، وشمل الهجوم "ثكنة 24 في مدينة بروجرد"، و"مركز التوحيد في خرم آباد".

في حين أعلن محافظ قصر شيرين محمد شفيعي، أنه "تم استهداف مراكز مدنية، بما في ذلك مبنى هيئة الرعاية الاجتماعية ومقر الأربعين على حدود خسروي".

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، حسبما ذكرت القناة السادسة في التلفزيون الإيراني.

كما قتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وعدد من قادة الحرس الثوري والقادة العسكريين والعلماء والمدنيين.

وقالت وكالة ((إرنا))، "استشهد كل من القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد مقر (خاتم الانبياء) اللواء غلام علي رشيد، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة الدكتور محمد مهدي طهرانجي، والنائب في البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي".

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي أن "رد جمهورية إيران الإسلامية على العدوان مؤكد، وسيدفع العدو ثمنا باهظا".

وأضاف شكارجي، في تصريح له تعليقا على الهجوم الإسرائيلي، "أقول للشعب الإيراني: لا تقلقوا، إن العدو الصهيوني، الذي أقدم على هذا العمل بدعم من أمريكا وهاجم المناطق السكنية سيدفع ثمنا باهظا".

وشدد على أن "القوات المسلحة جاهزة مائة بالمائة وسترد ردا قويا"، قبل أن يردف "لا داعي للقلق في البلاد، فالكيان الصهيوني وأمريكا سيدفعان ثمنا باهظا وسيتلقيان صفعة قوية".

وقال "لقد تعرضت مناطق سكنية للقصف، وهذا دليل على دناءة العدو وعدم قدرته على مواجهة البلاد".

بدورها، أكدت قوات الحرس الثوري الإسلامي، في بيان أنها "على أهبة الاستعداد للرد بحزم على العدوان الذي شنه العدو الصهيوني على الجمهورية الاسلامية الايرانية".

من جهته، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في بيان إلى الشعب الإيراني، "لقد أقدمت يد الكيان الصهيوني الدموية على ارتكاب جريمة في بلدنا هذا الصباح، وكشف عن طبيعته الشريرة أكثر من أي وقت مضى بضرب المناطق السكنية، فلينتظر الكيان عقابا صارما".

وأضاف أن "اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لن تتركه".

وتابع "استشهد عدد من القادة والعلماء في هجمات العدو، وسيستأنف نوابهم وزملاؤهم مهامهم فورا، لقد أعد الكيان الصهيوني لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما بهذه الجريمة، وسينال ذلك بالتأكيد".

فيما أعلنت الحكومة الإيرانية، أنها "بدأت الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية اللازمة لجعل الكيان الصهيوني اللقيط يندم من هذه اللحظة على فعلته وتحرم النوم من عيون الصهاينة".

وقالت الحكومة في بيان "لقد أثبت العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران أن هذا الكيان غير الشرعي لا يلتزم بأي قواعد أو قوانين دولية، ويمارس الإرهاب علانية وبكل وقاحة، ويشعل نيران الحرب أمام أعين العالم، بما في ذلك الغربيين الذين يدعون احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأضافت أن "بدء حرب مع إيران بمثابة اللعب بذيل الأسد، والعملية الليلية الجبانة التي نفذت خلال العملية الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني دليل على خوف هذا الكيان من قدرة إيران على إقناع العالم والدفاع عنه، أننا، نحن الإيرانيين، لم نشن أي حرب على مدار المئتي عام الماضية، إلا أننا لم نتردد في الدفاع عن وطننا ولن نتردد".

وأردفت "لقد أثبت غزو الصهاينة لسماء إيران المقدسة والاغتيال الجبان للقادة الإيرانيين أن هذا الكيان إرهابي بطبيعته"، مؤكدة أن "الانتقام والدفاع حقنا المشروع"، وتعهدت بـ "رد قوي على هذا الكيان الإرهابي".

وختمت الحكومة الإيرانية بالقول إن "الانتقام قريب، أقرب من حبل الوريد للصهاينة الإرهابيين، وهذا صوت إيران الموحد، حكومة وشعبا، وليشهد العالم أجمع أننا لم نبدأ الحرب لكن نحن من سيكتب نهايتها".

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اعتراض مسيرات إيرانية "خارج حدود الدولة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة ((تلغرام)) اليوم إن الجيش "بدأ اعتراض طائرات مسيرة تم إطلاقها من إيران وذلك خارج حدود الدولة".

وأطلقت إيران في الساعات الأخيرة "أكثر من 100 طائرة مسيرة" نحو إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号