بغداد 12 يونيو 2025 (شينخوا) أفاد مصدر أمني عراقي اليوم (الخميس) بأن عملية إجلاء موظفين غير أساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد "بدأت"، في خطوة اعتبر العراق أنها "إجراء احترازي تنظيمي أمريكي" لا علاقة له بأي تهديدات داخل البلاد.

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية العراقية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن عمليات إجلاء بعض الموظفين الأمريكيين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد بدأت".

وأضاف المصدر أنه "تم نقل بعض الموظفين الأمريكيين من السفارة إلى قاعدة فيكتوريا بمطار بغداد الدولي عن طريق طائرات مروحية عسكرية أمريكية".

وأشار إلى أن طائرات أمريكية تنقل الموظفين إلى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق بهدف نقلهم خارج العراق.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء أن بلاده تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون "مكانا خطرا"، وذلك في ظل توترات مع إيران بشأن برنامجها النووي رغم المحادثات بين الجانبين.

فيما ذكرت تقارير أن السلطات الأمريكية قررت إجلاء بعض موظفيها في العراق والكويت والبحرين.

واعتبر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان أن هذه الخطوة هي "إجراء احترازي يتعلق بالأمريكيين".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن النعمان قوله "إن إخلاء بعض العاملين في السفارة الأمريكية من العراق أو مناطق أخرى في الشرق الأوسط، هو إجراء احترازي تنظيمي يتعلق فيهم (الأمريكيون) ولا علاقة له بوجود أي مؤشر أمني ميداني داخل الأراضي العراقية".

وأضاف أن "جميع المؤشرات والإيجازات الأمنية التي ترد إلينا بشكل يومي تؤكد تصاعد وتيرة الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي في عموم البلاد".

وأردف قائلا "إن التقارير الاستخبارية والميدانية لا تشير إلى وجود تهديدات فعلية من شأنها التأثير في عمل البعثات أو الوضع العام في البلاد".

وأكد "أن جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة بالعراق تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية، وتمارس نشاطاتها بشكل طبيعي، سواء في العاصمة بغداد أو في مختلف المحافظات العراقية".

وشدد النعمان على "أن قيادة العمليات المشتركة وباقي الأجهزة الأمنية تتابع كل التطورات، وتؤكد استمرار العمل بمستوى عال من الجاهزية والقدرة على التعامل مع أي طارئ وفق المعايير المهنية المعتمدة".

وكان مصدر حكومي عراقي مسؤول قد قال مساء أمس إن إخلاء بعض العاملين غير الأساسيين بالسفارة الأمريكية في بغداد يتعلق بإجراءات تخص الوجود الأمريكي بالمنطقة وليس العراق فقط.

ويأتي هذا التطور بعد سلسلة تصريحات متوترة بين الجانبين الأمريكي والإيراني، حيث قال الرئيس دونالد ترامب، في وقت سابق إنه بات "أقل ثقة" بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.

فيما هدد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال اندلاع صراع عسكري، وذلك في حال فشل المحادثات النووية.

على صعيد متصل، طلبت السفارة الأمريكية في بغداد من مواطنيها عدم السفر إلى العراق لوجود تهديدات ضدهم.

وقالت السفارة في بيان اليوم إن "المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر كبيرة بما في ذلك العنف والخطف".

وأضافت "أن الميليشيات المناهضة للولايات المتحدة تهدد المواطنين الأمريكيين والشركات الدولية".

ومنذ شهر أبريل عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية، ثلاث منها في العاصمة العُمانية واثنتان في روما، بشأن برنامج طهران النووي ورفع العقوبات الأمريكية، ومن المقرر عقد جولة سادسة في سلطنة عمان الأحد المقبل.