share
arabic.china.org.cn | 13. 06. 2025

خارجية حكومة شرق ليبيا تُشدد على أهمية التنسيق مع الجهات المختصة لضمان نجاح "قافلة الصمود"

arabic.china.org.cn / 01:17:12 2025-06-13

طرابلس 12 يونيو 2025 (شينخوا) شددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التابعة للحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب (البرلمان) التي تسيطر على شرق ليبيا، اليوم (الخميس) على أهمية التنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان نجاح أهداف "قافلة الصمود" البرية لكسر الحصار على غزة التي اقتربت اليوم من دخول المنطقة الشرقية الليبية في طريقها إلى قطاع غزة.

ورحبت الوزارة، في بيان نقلته مساء اليوم وكالة الأنباء الليبية (وال)، بـ "قافلة الصمود" البرية لكسر الحصار على غزة، واعتبرتها "مبادرة شعبية شجاعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللمساهمة في كسر الحصار الجائر المفروض على غزة من قبل الاحتلال الغاشم، ودعما لصمود الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة"، على حد ذكره.

وأكدت دعمها الكامل لهذه المبادرة الشعبية، لما تمثله من موقف أخلاقي وإنساني يجسد عمق الانتماء المغاربي والعربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لجرائم تجويع وحصار وقتل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني.

لكنها "نوهت في المقابل، إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يحدد الضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة"، مشددة في هذا الصدد على "أهمية احترام هذه الضوابط، والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين ونجاح أهداف القافلة".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أكدت في بيان أمس (الأربعاء)، على ضرورة الحصول على "موافقات مسبقة" لإتمام زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة.

وقالت الوزارة، في بيانها، إنه "في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح)، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات".

وشددت على "أهمية الالتزام بالضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة"، مشيرة إلى أنه "لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".

وكانت "قافلة الصمود" البرية لكسر الحصار على غزة التي وصلت يوم الثلاثاء الماضي، إلى الأراضي الليبية بعد عبورها المعبر الحدودي التونسي - الليبي المشترك "رأس جدير"، وقد وصلت إلى مدينة مصراتة الليبية في طريقها إلى المنطقة الشرقية الليبية قبل الوصول إلى معبر السلوم الحدودي الليبي - المصري المشترك.

وسبق أن انطلقت "قافلة الصمود" البرية لكسر الحصار على غزة من تونس العاصمة يوم الاثنين الماضي، في طريقها إلى رفح الفلسطينية، مرورا بالأراضي الليبية والمصرية، بحسب الناطق الرسمي باسم هذه القافلة، الناشط التونسي وائل نوار.

وتنظم هذه القافلة "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" ويشارك فيها أكثر من 1500 ناشط تونسي وجزائري وليبي، وذلك بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم.

وبحسب وائل نوار، فإن هذه القافلة تحمل "رسالة إلى كل أحرار العالم للتحرك من أجل الحق الفلسطيني المسلوب، وضد كل أوجه الاحتلال والإبادة الجماعية، كما أنها محاولة لفتح قنوات التنسيق مع منظمات إنسانية عربية ودولية لتسهيل عمليات الإغاثة"، على حد قوله.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن، وهو ما ردت عليه إسرائيل بحرب ضارية في القطاع أوقعت أكثر من 55 ألف قتيل فلسطيني بجانب دمار غير مسبوق في أنحاء القطاع.

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، إلا أنه انهار بعد شهرين باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق دون التوصل إلى تفاهم بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号