رام الله 10 يونيو 2025 (شينخوا) قتل فلسطينيان شقيقان وأصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح اليوم (الثلاثاء) خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بمقتل نضال وخالد مهدي عميرة (40 و35 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس.

وتابع البيان أن 15 إصابة وصلت إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي منذ الصباح جراء "العدوان" الإسرائيلي على نابلس، مشيرا إلى أن جميع الإصابات بحالة مستقرة.

وقال محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية غسان دغلس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس منذ عدة ساعات، وعلى إثر ذلك تقرر تعطيل عمل كافة المؤسسات الرسمية والخاصة.

وأضاف دغلس أنه جرى تعطيل المدارس والجامعات، لافتا إلى أن الجيش شن حملة مداهمات في أحياء البلدة القديمة واقتحم مئات المنازل وسط تدمير لمحتوياتها واعتقل عددا من الشبان وحقق مع آخرين ميدانيا.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة بدأت اليوم عملية عسكرية في حي القصبة (البلدة القديمة) بنابلس.

وأضاف البيان "تم تفتيش أكثر من 250 مبنى، واعتقال 6 مطلوبين، والعثور على أسلحة ومصادرتها"، لافتا إلى أنه أثناء تفتيش شخصين مشتبه بهما حاولا انتزاع سلاح أحد الجنود، فأُطلقت رصاصات أصابت جنديا بجروح متوسطة وثلاثة جنود آخرين بجروح طفيفة، وردت القوة بإطلاق النار عليهما وقتلتهما.

وتعليقا على تلك التطورات حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخططات إسرائيل "لتفجير الأوضاع" في الضفة الغربية وطالبت بتدخل دولي فوري لوقفه.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تحذر من "مخططات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا".

وحذر البيان من "تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية والاستباحة غير المسبوقة لجيش الاحتلال كما يحصل حالياً في نابلس"، معتبرا أن الإجراءات المذكورة تترافق "مع توسيع الاستيطان وتقطيع أوصال الضفة وشل قدرة المواطن الفلسطيني على التنقل والوصول إلى مصادر رزقه، والاستهداف المتصاعد للمقدسات المسيحية والإسلامية".

وطالب البيان المجتمع الدولي "بإجراءات عملية وفورية لوضع حد لتغول الاحتلال على شعبنا وحقوقه".

وتشهد الضفة الغربية منذ 20 شهرا تصاعداً في التوتر، تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب إحصائيات فلسطينية، قُتل أكثر من 850 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، معظمهم خلال عمليات اقتحام أو اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.