عدن 9 يونيو 2025 (شينخوا) قالت مصادر يمنية اليوم (الإثنين) إن قوات أمنية تمكنت من تحرير 177 مهاجرا إفريقيا بينهم عشرات النساء، من قبضة عصابة تهريب في منطقة باب المندب على البحر الأحمر غربي اليمن، وضبط 426 مهاجراً غير شرعي شمال صنعاء.

وأفاد مصدر أمني يمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات أمنية حكومية تمكنت اليوم من تحرير 177 مهاجرا إفريقيا معظمهم من الجنسية الإثيوبية، من قبضة عصابة تهريب، في منطقة باب المندب بمديرية "ذو باب" الساحلية التابعة لمحافظة تعز (256 كلم جنوب غرب صنعاء).

وأكد المصدر أن عملية تحرير المهاجرين جاءت عقب عملية تمشيط أمنية واسعة من منطقة باب المندب في محافظة تعز، وصولا إلى منطقة "رأس العارة" الساحلية التابعة إداريا لمحافظة لحج.

وأشار المصدر الأمني إلى أن عصابات تهريب تنشط في المنطقة الساحلية ويقودها مهربون أفارقة ويمنيون، لافتا إلى أن تلك العصابات تقوم بعملية اختطاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر قوارب تهريب أثناء وصولهم إلى الساحل اليمني، ويتم اقتيادهم إلى أحواش خاصة بالمهربين، ومن ثم يتم استغلالهم بطرق غير شرعية.

من جانبها، ذكرت وكالة ((2 ديسمبر)) الناطقة باسم قوات المقاومة الوطنية، وهي قوات عسكرية مناوئة للحوثيين، تتمركز في الساحل الغربي اليمني، أن حملة أمنية مشتركة في مديرية "ذو باب" بمحافظة تعز، تمكنت اليوم، من ضبط 6 مهربين، كما حررت 177 مهاجرا غير شرعي كانوا محتجزين، في إطار حملة أمنية متواصلة لمكافحة الاتجار بالبشر.

ونقلت الوكالة عن العميد مجاهد الحزورة، قائد قطاع أمن الساحل الغربي قوله: "إن عملية أمنية استهدفت أوكارا وأماكن احتجاز يستخدمها المهربون في مناطق متفرقة بمديرية ذو باب، حيث تم تحرير 123 رجلا و54 امرأة من المهاجرين غير الشرعيين".

وأشار الحزورة إلى أن الحملة "تأتي ضمن جهود قطاع أمن الساحل الغربي لتعزيز الأمن ومكافحة التهريب و الإتجار بالبشر"، داعيا في الوقت ذاته "المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تهدد الاستقرار".

على صعيد متصل، أعلنت جماعة الحوثي اليوم، أنه تم ضبط 426 مهاجرا غير شرعي، في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة الجماعة والواقعة على بعد نحو (50 كلم شمال العاصمة صنعاء).

ونقلت وسائل إعلام للحوثيين، عن قوات الأمن في محافظة عمران قولها، إنها ضبطت خلال شهر مايو الماضي، 426 مهاجرا دخلوا الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية، وقد جرى تسليمهم إلى مصلحة الهجرة والجوازات ومراكز الإيواء لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ويتدفق المهاجرون الأفارقة باستمرار إلى اليمن، وفور وصولهم يواجهون ظروفا قاسية للغاية في هذا البلد الذي يعاني من اضطرابات، منذ أكثر من عقد من الزمن، بما في ذلك وقوع أعداد من المهاجرين في قبضة عصابات تهريب.

ويقصد آلاف المهاجرين الأفارقة اليمن باعتبارها دولة عبور إلى دول الخليج، حيث تشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 60 ألف مهاجر دخلوا اليمن خلال العام 2024.