ناي بي تاو، ميانمار 8 يونيو 2025 (شينخوا) أقيمت مراسم للاحتفال بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار في ناي بي تاو، عاصمة ميانمار، يوم الأحد.

وفي كلمة ألقاها خلال تلك المراسم، قال زعيم ميانمار مين أونغ هلاينغ إن بلاده على استعداد للعمل يدا بيد مع الصين، والتمسك الراسخ بتعزيز الروابط العميقة لصداقة "باوك فاو" (الأخوية) بين البلدين، ومواصلة الجهود لدفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين ميانمار والصين.

وذكر مين أونغ هلاينغ أن ميانمار والصين تتمتعان منذ زمن بعيد بتقليد من العلاقات الوثيقة الودية التي تقوم على حسن جوار وتجسد روح "باوك فاو".

وأضاف أنه على مدى السنوات الـ75 الماضية من العلاقات الدبلوماسية بين ميانمار والصين، واصلت العلاقات الودية بين الحكومتين والشعبين وجميع شرائح المجتمع ازدهارها بشكل مطرد. كما شهد التعاون في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، تقدما ملحوظا ومستداما.

وأوضح مين أونغ هلاينغ أن ميانمار والصين ترتبطان بالتزام عميق ودائم بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، التي تعد حجر الزاوية في علاقاتهما ونموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية المعاصرة.

وأكد أن ميانمار ستواصل التمسك بمبدأ صين واحدة وترحب ترحيبا حارا بالمبادرات التي طرحتها الصين وهي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.

كما أعرب مين أونغ هلاينغ عن امتنانه للدعم القوي الذي تقدمه الصين لمسيرة السلام والمصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ميانمار، وللمساعدة القيمة التي وفرتها لجهود ميانمار للإغاثة من الزلزال.

ومن جانبها، قالت السفيرة الصينية لدى ميانمار ما جيا إن الصين وميانمار تربطهما جبال وأنهار، وإن التبادلات الودية بينهما تعود إلى آلاف السنين.

ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار، ظلت العلاقات الصينية الميانمارية صلبة كالصخر. وأن مستقبل ومصير البلدين مرتبطان ارتباطا وثيقا، حيث يواصل البلدان كتابة فصول جديدة من صداقتهما الأخوية في مختلف المجالات، هكذا ذكرت ما.

وأشارت ما إلى أن الصين تسعى إلى إقامة علاقات جوار تقوم على الود والأمن والازدهار، وتتمسك بمبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وتتقاسم السراء والضراء مع جيرانها.

وأكدت ما أن الصين ستواصل أيضا توطيد الثقة الإستراتيجية المتبادلة، وتعميق التكامل التنموي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوسيع نطاق التبادلات مع ميانمار.

وأضافت ما أن الصين ستواصل دعم جهود ميانمار في إعادة الإعمار بعد الزلزال، وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين وميانمار.